في إطار نشاطاته العلمية، وتحت شعار "التوثيق وآليات الملاحقة" انطلقت أمس بجامعة محمد خيضر ببسكرة من تنظيم قسم العلوم الإنسانية، بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية وعلى مدار يومين، فعاليات الملتقى الدولي الثاني حول جرائم الاحتلال الفرنسي في الجزائر : بين الجريمة المكتملة والمساءلة المؤجلـة، حيث يعكف خبراء وأساتذة من عدة جامعات على إبراز بشاعة الجرائم المرتكبة ضد الشعب الجزائري الأعزل، ثم المطالبة بضرورة الاعتراف بتلك الجرائم، هذا بالإضافة لمناقشة المواضيع:
1- الإطار المفاهيمي: (ماهية الجريمة الدولية، ماهية الاحتلال الحربي، المسؤولية الجنائية الدولية، عدم التقادم، القوانين الخاصة).
2- طبيعة الاحتلال الفرنسي للجزائر: (العلاقات الجزائرية- الفرنسية، خلفيات الاحتلال الفرنسي، سياسة الاحتلال الفرنسي في الجزائر في المجال: -المدني، العسكري-، نتائج سياسة الاحتلال على المجتمع الجزائري).
3- أساليب مقاومة الشعب الجزائري لاحتلال الفرنسي: (المقاومة الرسمية، المقاومة الشعبية، المقاومة الثقافية، المقاومة السياسية، المقاومة المسلحة المنظمة (حرب التحرير الجزائرية).
4- انتهاك قوات الاحتلال لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني: الانتهاكات المرتكبة ضد الفئات المحمية بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني: (المدنيين، الأسرى، الأعيان المدنية، الاستعمال غير المشروع للأسلحة المحظورة دوليا: الأسلحة الحارقة، الألغام المضادة للأفراد، الأسلحة البيولوجية، الأسلحة النووية، الآثار النفسية والاجتماعية والصحية والاقتصادية الناجمة عن تلك الانتهاكات).
5- مدى مسؤولية فرنسا عن الجرائم المرتكبة في فترة الاحتلال وما بعدها والتعويض عنها: (المسؤولية الجنائية الفردية: متابعة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم أمام المحاكم الخاصة (المنشئة بموجب قرار من مجلس الأمن)، متابعة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم أمام المحاكم المدولة، متابعة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم بموجب الاختصاص القضائي العالمي، مسؤولية الدولة الفرنسية: الاعتراف بمسؤوليتها عن ارتكاب الجرائم، التعويض عن الإضرار الناجمة عن الجرائم المرتكبة).
6- دور الإعلام والتوثيق في فترة الاحتلال الفرنسي: (الإعلام كأداة تغطية للحروب والنزاعات المسلحة، الإعلام كأداة تحريض على ارتكاب الجرائم الدولية، الإعلام كأداة كشف للجرائم الدولية، الإعلام كشاهد زور على ارتكاب الأجرام والانتهاكات ضد الإنسانية، الإعلام كأداة في إبراز ردود الأفعال على الجرائم المرتكبة في حق الشعب الجزائري داخل الجزائر وفي فرنسا وفي العالم، التوثيق والأرشفة كأداة حفظ و إثبات للجرائم المرتكبة).
كل ذلك بغية إماطة اللّثام عن كثير من الجرائم الشنيعة التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي أثناء احتلاله للجزائر، وتفنيد جُملة الأباطيل التي نشرها بعض جنرالات فرنسا والهادفة إلى تزييف حقائق الجرائم المرتكبة في الجزائر، ثم اتباع الإجراءات المناسبة لتحقيق العدالة الجنائية الدولية والقضاء على ثقافة الإفلات من العقاب بإحالة المسؤولين عن الجرائم الدولية أمام القضاء الجنائي الدولي، بالإضافة لتسليط الضوء على الآليات القانونية لمقاضاة فرنسا الاستعمارية على ما ارتكبته في حق الشعب الجزائري، والمطالبة بضرورة الاعتراف بالجرائم المرتكبة وبالتالي التعويض المادي والمعنوي للضحايا من الأفراد ومؤسسات الدولة، وكذا فتح الباب أمام الباحثين والمهتمين للبحث في موضوع جرائم الاحتلال الفرنسي في الجزائر.
منقوللللللللللللللللللللللللللللللللل