LAIB BELGACEM نائب المدير
البلد : عدد المساهمات : 5111 نقاط : 37290 تاريخ الميلاد : 23/04/1969 تاريخ التسجيل : 26/06/2009 العمر : 55 الموقع : http://www.quransound.com/
| |
LAIB BELGACEM نائب المدير
البلد : عدد المساهمات : 5111 نقاط : 37290 تاريخ الميلاد : 23/04/1969 تاريخ التسجيل : 26/06/2009 العمر : 55 الموقع : http://www.quransound.com/
| موضوع: رد: الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين الجمعة 20 مايو 2011 - 20:27 | |
| معجزة الجامعة الجزائرية2011.05.19 عبد الناصر احتفل الشعب "الطلابي" المترامي الأطراف، من خليج الإقامات الجامعية الثلاث مئة إلى محيط الجامعات والمراكز الجامعية المئة، المزدحمة بقرابة المليون ونصف مليون طالب وطالبة، بعيده الوطني، نهار أمس...
وهو الاحتفال الوحيد في العالم الذي لم يكن إطلاقا مرفوقا بتقديم إنجازات علمية حققها هذا "الشعب"، والذي قبله في أهم القطاعات التي تُبنى بها الأمم، وهي التعليم العالي والتكنولوجيا.. قد يبدو هذا الكلام تشاؤما، في بلد من المفروض أن يحمل في "زوادته" التفاؤل أينما حل وارتحل، وقد يبدو ظلما للقليل من الطلبة المتفوقين، الذين ارتضوا البقاء في الجزائر، رغم أن جامعات عالمية مستعدة لأن تمنحهم كل الإمكانيات المادية لأجل التفوق والاستفادة من ذكائهم، وقد يبدو إنقاصا من كفاءة الكثير من الأساتذة الجامعيين، الذين يبذلون جهودا مضنية من أجل تحقيق المعادلة التي عبرها وصلت الأمم المتقدمة إلى أسمى الدرجات، وهي الرقي بكل القطاعات عبر المحركات الجامعية، لكننا للأسف، بحثنا في عيد الطالب عن أرقام معنوية، وعن أسماء مخترعين ومكتشفين، فلم نجد سوى الأرقام المادية التي تشبه البناء السطحي للبلدان، من عدد الطلبة المليوني، وعدد الجامعات المئوي، والميزانية التي يمكنها أن تسلّح جيشا على مشارف الحرب، والتي تضعها الدولة تحت تصرف مديري الخدمات الجامعية، ويتم صرفها في الأكل والنقل والمبيت والحفلات والرحلات، وبطرق صار الجميع يحفظ خباياها وأسرارها.
أكيد أن الطالب الذي حقق حلم والديه في دخول الجامعة ضحية المنظومة الجامعية الفاشلة منذ عقود، وليس في زمن حراوبية فقط، وأكيد أن الوطن ضحية الطالب الذي عجز عن الرقي به إلى مصاف الدول الكبرى، أو على الأقل التي تزدهر مباشرة من جامعاته، لكن أن تبقى كرة الثلج تتضخم بأعداد الطلبة والجامعات والإقامات والميزانية، والمدحرجون يتضاءل تفكيرهم، حتى صارت الكرة هي التي تجرّ الحاكم والمحكوم في الجامعة، فذاك ما يجعل من المستقبل أكثر ضبابية مما هو عليه الحال حاليا، خاصة أن نماذج المتخرجين في السنوات الأخيرة في مختلف القطاعات، توحي أننا قاب قوسين أو أدنى من تحويل الجامعة إلى مكان للترفيه وقتل الوقت ومسح ذاكرة الطالب من المعارف التي تعلمها في الأطوار الأولى، وليس مكانا للتعلم كما كانت منذ ثلاثين عاما، عندما كانت تسمى حرما، وكان زائرها يشعر بالرهبة من أول نظرة إلى غاية تسلمه شهادة التخرج..
الجامعة الجزائرية منذ سنوات وهي تقبع في المراكز الأخيرة، ليس في العالم وإنما حتى في إفريقيا، ولم نعد نسمع بصداها إلا وصحفنا تتحدث عن جامعيات قادهن جاهل إلى شبكات الرذيلة، أو جامعيين ضمن قوافل الهجرة غير شرعية أو منافسة في ستار أكاديمي تدرس بالجامعة الجزائرية، منحها "اللاعلم" و"اللاتكنولوجيا" التي صادفتهما في الجامعة وقتا ومتسعا لأن تمارس الرقص وتتقنه وتنال به الشهرة، وغابت الأسماء الجامعية عن المسابقات الفكرية والعلمية العالمية، وحتى الإقليمية الكبرى، بل حتى المؤسسات الخاصة والأحزاب، لا تعتمد إطلاقا على هذا "الشعب" الذي يفوق في تعداده بلدانا تصنع الحدث وتشارك في البناء التكنولوجي العالمي، وتفوق ميزانية تسييره ميزانية بلدان تنافس علميا في جميع المجالات، ومع ذلك قررت البلاد إخراجهم من معادلة التسيير، وحتى التفكير في التغيير، وقرروا هم أيضا أن يسجنوا أنفسهم بين هوامش الدنيا التي لا تغني ولا تسمن عن جوع فكري.. ونحن نحتفل بعيد الطالب.. نرفع قبعتنا للنظام وحده الذي تمكن من تحقيق معجزة تحويل الطالب الجامعي إلى جهاز هضمي، منحه وجبة الأكل بدينار رمزي، ودسّه في طابور يومي طويل أفقده البوصلة العلمية نهائيا!!
| |
|