لتأطير الإشكالي لمفهوم التاريخ:
ليس الإنسان كالحيوان يعيش لحظته الحاضرة ضمن دائرة
زمانية مغلقة ومحدودة انه يتمتع بقدرة على تمثل ماضيه واستيعاب حوادثه
وذلك ليحسن قيادة مصيره ومستقبله.
إن التاريخ يتدرج تحت لواء العلوم الانسانية ويختص في دراسة الانسان في
ماضيه ويتأثر هدا الماضي فيه ولم تتسن له هذه الدراسة إلا باكتشاف الكتابة
التي جعلت الانسان ينتصر على النسيان والزمن وكذلك الموت وأصبح بمقدوره أن
يدون خبراته وأن ينقلها من جيل لآخر ومن مكان لآخر ومن عصر لآخر.فامتدت
الجسور بين الأجيال والأزمنة.
إن مفهوم التاريخ يشكل بعدا أساسيا من أبعاد الوجود البشري. فالإنسان لا
يوجد بوصفه شخصا فقط ولا يوجد في علاقة تفاعلية مع غيره فقط بل وجود
تاريخي متعين في الزمان والمكان وجود تاريخي يصنعه الإنسان غير أن هدا
الوجود يصنع الإنسان أيضا.وتتولد عن هذه المفارقة في الوجود التاريخي
للإنسان الإشكالات التالية:
كيف يمكن أن تكون معرفتنا بالتاريخ معرفة علمية وموضوعية؟
هل تفيدنا هذه المعرفة في الكشف عن منطق التاريخ وسيرورته؟
هل الإنسان فاعل تاريخي وصانع له أم أنه خاضع له؟
يتبعععععععععععععععععععععععععععععععع