بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
بمناسبة أول نوفمبر 1954
تاريخ اندلاع الثورة التحريرية الكبرى ، حيث فقدت الجزائر اكثر من مليون و
نصف مليون شهيد و من بينهم الشهيد عبان رمضان الدي دهب غدرا من طرف رفقائه
في الكفاح و هده نبدة و جيزة عن حياته و بعض التفاصيل عن اغتياله :
ولد
عبان رمضان في 20 جوان 1920 بقرية عزوزة التابعة اداريا لبلدية الاربعاء
ناث ايراثن بولاية تيزي وزو بالجزائر ، نشأ في أسرة متوسطة ميسورة الحال
فطنته وشجاعته وحبه للعمل السبب الرئيسي في تفوقه في الدراسة فقد نال
شهادة البكالوريا بثانوية البليدة عام 1941واشتغل مباشرة ككاتب عام ببلدية
شلغوم العيد كان من المتتبعين للوضع الامني السائد انذاك اذ جند في الحرب
العالمية الثانية برتبة ضابط صف وبعده التحق مباشرة بصفوف حزب الشعب
الجزائري الذي تأسس في 1937 في فرنسا ويعتبر امتدادا لحزب نجم شمال
أفريقيا كما كان عبان رمضان عضوا في المنظمة السرية ومسؤولا في العديد من
ولايات الوطن كسطيف ووهران و كان قد شارك في مظاهرات 8 ماي 1945 ألقي عليه
القبض عام 1950 وحكم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات بفرنسا و500 ألف فرانك
فرنسي كغرامة مالية بتهمة مساسه بأمن الدولة وكان عبان رمضان قد ذاق ويلات
السجن حيث سجن في كل من بجاية وبومرداس والحراش وفي عام 1952 تم طرده خارج
الحدود ليدخل في اضراب عن الطعام لمدة 36 يوما عام بعد ذالك أي في 1953 تم
نقله إلى فرنسا ولكنه عاد في 1954 إلى الجزائر والتحق مباشرة بالثورة بعد
اتصاله مع العقيد "اعمر اوعمران" وكلف بتنظيم شبكة المناضليين بالعاصمة
ولعب دورا أساسيا في اعداد وثائق مؤتمر الصومام وكان صاحب فكرة اولوية
الداخل على الخارج و اولوية السياسي على العسكري و كان عضوا في لجنة
التنسيق والتنفيذ أشرف على إصدار الأعداد الأولى من جريدة المجاهد
بالعاصمة .إلتحق بتونس وأظهر معارضة لبعض العسكريين أعضاء لجنة التنسيق
والتنفيذ و أول من فكر في انشاء نشيد وطني وقد توفي عبان رمضان على حساب
ما يقال انه توفي في المغرب بعد مؤامرة من زعماء لجنة التنسيق. وإستشهد
يوم 26 ديسمبر 1957 ولازالت ظروف إستشهاده غامضة.
و يورد المؤرخون ان
عبان رمضان قتل بسبب تفضيله المفاوضات على العمل المسلح. ويذكرون أيضاأن
رمضان كان مسؤولاعن منطقة الجزائر العاصمة، وهو الذي هندس لمعركة الجزائر
العاصمة (1957) ولأول إضراب ناجح فيها. وعندما إنتقل الى تونس رأت القيادة
انه أصبح يمثل خطراعلى الثورة، فقررت إستدراجه الى الحدود المغربية حيث
قتل شنقا هناك. ويقال أيضا أن رمضان أثار عليه غضبة «قوى الخارج» المؤلفة
من مقاتلي جبهة التحرير وبيروقراطييها الموجودين في تونس، وفي مقدمتهم
هواري بومدين، بإصراره على أن يكون زمام حرب الاستقلال بيد «قوى الداخل»،
فتم إغتياله , رحمه الله.
كشف البروفيسور عبان بلعيد عن أسباب
اهتمامه بشخصية عبان رمضان، وعن محتويات كتابه الذي خرج إلى العلن في شهر
جوان 8200 حول أفظع الحروب في القرن 20، تحت عنوان “الجزائر في حرب…عبان
رمضان وبنادق العصيان”.وقد تطرق المؤلف خلال نزوله ضيفا على القناة
الثانية إلى أنه بدراسته هذه قام بتصحيح بعض المفاهيم والأقوال التي نسبت
للشهيد عبان ، وعن إستراتجية الشهيد بعد اندلاع الثورة التحريرية، وخاصة
تحضير مؤتمر الصومام .الكتاب الذي تضمن عناصر “الليلة الجزائرية الطويلة”
و”الأمة في تحرك” و”عبان رمضان/إجماع وطني” و”معركة الجزائر أثناء الثورة”
كعناوين للفصول الأربعة المتضمنة قي الكتاب، تطرق إلى عدد من الأقوال التي
تؤرخ لمسيرة البطل عبان رمضان، والتي ذكر منها “يجب على كل خرطوشة أطلقت
أن يكون لها معنى وبعد سياسي”، مضيفا أن الشهيد كان صاحب فكرة أولوية
الداخل على الخارج، وأولوية السياسي على العسكري.
كما تحدث ضيف القناة
الثانية عن حياة عبان رمضان، فذكر أنه ولد بقرية إعزوزن التابعة إداريا
لبلدية لربعاء ناث ايراثن بولاية تيزي وزو سنة 1920 في شهر رمضان المبارك
لذا سمي برمضان، وزاول دراسته بمدرسة إعزوزن، ثم انتقل إلى ثانوية البليدة
أين أحرز شهادة البكالوريا شعبة رياضيات، ثم توقف عن مزاولة الدراسة بسبب
اندلاع الثورة المظفرة فالتحق بحزب الشعب الجزائري PPA، أين تولى وظيفة
أمين عام ببلدية مختلطة Châteaudun-du-Rhumel “شلغوم العيد”حاليا، ثم
استقال من منصبه بعد أحداث ماي 1945 فاستمر في النضال في السرية.
وفي
سنة 1947 انضم إلى المنظمة السرية OS، فألقي عليه القبض سنة 1950، وحكم
عليه بالسجن لمدة خمس سنوات بفرنسا، ثم أطلق سراحه من سجن الحراش في جانفي
سنة 1955، حيث التحق بصفوف الثورة، وكلف بتنظيم شبكة المناضلين بالعاصمة،
فقام بجمع صفوف كل الأحزاب السياسية الجزائرية في حزب واحد هو حزب جبهة
التحرير الوطني حتى انعقاد مؤتمر الصومام في 1956، واستشهد يوم 26 ديسمبر
1957 بالمغرب.
في انتظار نشر الجزء الثاني من هذا الكتاب في الأشهر
القادمة، أشار المؤلف إلى أنه يتضمن الحديث عن الأزمة التي نشبت بين
العسكريين والسياسيين.