منتدى الجنوب التعليمي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.أخي أختي يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام إلى اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك في منتدى الجنوب التعليمي للجزائريين والعرب.أحداث و معارك - 1956 11
منتدى الجنوب التعليمي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.أخي أختي يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام إلى اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك في منتدى الجنوب التعليمي للجزائريين والعرب.أحداث و معارك - 1956 11
منتدى الجنوب التعليمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الجنوب التعليمي


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

إلا رسول الله

 

 أحداث و معارك - 1956

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو محمد
رئيس المنتدى
أبو محمد


البلد : الجزائر
ذكر
عدد المساهمات : 6261
نقاط : 39360
تاريخ الميلاد : 06/04/1980
تاريخ التسجيل : 24/06/2009
العمر : 44
الموقع : https://educsud.ahlamontada.com/portal.htm

أحداث و معارك - 1956 Empty
مُساهمةموضوع: أحداث و معارك - 1956   أحداث و معارك - 1956 Emptyالجمعة 8 أكتوبر 2010 - 14:33

أحداث و معارك - 1956 Dermel


وقائعهذا الكمين جرت خلال الأسبوع الأخير من شهر جويلية 1956 ، بين وحدة لجيشالتحرير الوطني ،ضد قوة العدو سنستعرض مختلف مراحله من خلال هذا التحقيق
الموقع والتاريخ:
مكانالكمين هو هضبه متوسطة تقع بالجهة الشرقية من بني اسمير ، وغرب الطريقالوطني الذي يربط ولاية النعامة بمدينة بشار ، ويعبر الهضبة في الإتجاهالرأسي واد يسمى وادي الدرمل ، تتجمع مياهه من قمم جبل بني اسمير ، وعلىأطراف الوادي تنتشر منازل سكان الجهة ، يعرفون بأولاد قطيب عرش أولادبوبكر ، يعتمدون في حياتهم على فلاحة الارض المحاذية لمجرى الوادي ، وعلىتربية الحيونات كما توجد بها الاشجار المثمرة مثل الرمان والنخبيل والعنبوغيره ، وفي اعلى القرية من الجهة الغربية والشمالية الغربية روابى صخريةومنخفضات سهلة ، وماعدا ذلك فأراضي صحراوية عارية تماما ، يمر بهاالطريقان الرئيسيان بإتجاه الشرق والعكس في خط متوازي وعلى مسافة متباينةمنها أقيمت نقاط ملاحظة ، خاصة بالقطارات وغيرها ومنطقة الكمين حاليا تقعضمن تراب بلدية جنين بورزق بدائرة عين الصفراء ، ولاية النعامة ، وعلى بعدمنها بحوالي 60 كلم جنوبا
أماخلال الثورة فكانت الجهة تعرف بالقسم الأول من الناحية الثانية المنطقة الثامنة للولاية الخامسة
قوة جيش التحرير الوطني :
تتالفقوة جيش التحرير الوطني التي قامت بنصب هذا الكمين من عدد من الأفواجيتولى قيادتها الشهيد بارودي رابح المعروف باسم سي عثمان ، ويساعد الإخوةالمجاهدون محيدش العربي ولد رابح المعروف باسم الغوتى نائبا لقائد القوة
العيداوي لكبير قائد فوج الشهيد جوهر عيسى قائد فوج "الشهيدمن ناحيةوادي سوف "بن جديد جلول المدعو عبد الكريم قائد فوج
لملاليخ الشيخ قائد فوج
تسليح قوة جيش التحرير الوطني:
كانتقوة المجاهدين مسلحة تسليحا عاديا بحيث كان بحوزتها قطعتان جماعيتانأحدهما من نوع لويس و الاخر من نوع 24 _29 والباقي بنادق فردية آلية ونصفآلية من نماذج مختلفة كـ:طومسون ، العشريات موسكوتو ماص 36 بندقية 86بالاضافة الى بنادق صيد وقنابل يدوية
قوات العدو :
تتكونقوة العدومن قافلة عسكرية تعدادها سبع شاحنات عسكرية محملة بالجند وكانتقادمة من مركز العدو بجنين بورزق بإتجاه مركز الملاحظة الموجود بالدرمل ،وكانت القوة في جولة لمراقبة أوضاع الناحية بعد اشتداد ضربات المجاهدين
الوضع العام بالناحية قبل المعركة:
_ في جانب جيش التجرير الوطني
يِؤكدكل الاخوة المجاهدين الذين التقينا بهم خلال جمع مادة هذا التحقيق على أنالوضع بالناحية كان يتميز بتسجيل عدة نشاطات لجيش التحرير على مستوىالناحية الثانية ويمثل هذا النشاط في قيام المجاهدين بتخريب الطرق وتحطيمالجسور وقطع الأشجارفضلا على نصب الكمائن والعمليات العسكرية الخاطفة ضدالعدو ومنشآته بالناحية
في جانب العدو
نتيجةللعمليات الموفقة والضربات الموجعة التي سددها المجاهدون للعدو صعد هذاالاخير من حملته الجهنمية تمثلت في شن حملات ضد السكان بهدف إرهابهموالتنكيل بهم والتعدي على ممتلكاتهم وحرماتهم في محاولة يائسة لإبعادهمعلى المجاهدين وإرغامهم علىالتعاون معهم وضمن هذا الإطار كان هذا الكمينالذي جاء صدفة بحيث كان تنقل المجاهدين هو بهدف الهجوم على القطار الذيسيمر ليلا بمحطة الدرمل في اتجاه بشار وتغيرت الخطة بسبب قدوم القافلةالعسكرية بمركز الملاحظة بدرمل بصورة مفاجئة
التخطيط للعمليات:
كانالمجاهدون قبل العملية متمركزين بجبل بني اسمير القصة المعروفة بقور سيفانوبهذا المركز تم إعداد الخطة لنصب الكمين ولتنفيذ ذلك تحركت قوة جيشالتحرير الوطني من المركز وانتقلت نحو أسفل الجبل في طريقها نحو الهدفالمحدد فقضت ليلتها ونهارها بالمكان المعروف بجرع الكرم حيث يوجد عين ماءوكان هذا بحوالي يومين قبل الكمين وبهذه النقطة أيضا تم تزويد الجنودبالمؤن والذخيرة اللازمة ، وكذلك التعليمات النهائية والاحتياطية الواجبمراعاتها خلال عملية التنفل نحو المكان المقرر نصب الكمين به ولتامين ذلكأمر قائد القوة الشهيد سي عثمان بتنقل دورية للمجاهدين لاستطلاع الوضعودراسة الارض وطبيعتها ومسالكها ثم عادت الدورية وقدمت كل المعلومات التيتجمعت لديها
وفيالجزء الأول من ليلة الكمين تابعت القوة سيرها باتجاة المكان المحددوتوقفت في أعلى قرية أولاد بوبكر وعن أطراف الواد توزعت بقية الأفواجالأخرى على نقاط أخرى ذات موقع استراتيجي لمراقبة الوضع على سبيل الاحتياطفي انتضار الوقت المناسب وفي نفس الوقت نصبت الحراسة في مكان بارز يسمحبمراقبة الجهة من كل الاتجاهات وهذا بالمكان المعروف بزر جمعه، ثم أمرتالقيادة بإرسال دوريات لرصد و لاستطلاع مختلف انحاء الجهة لاستكشاف الوضعو هكذا و بينما كان المجاهدون بمواقعهم عبر روابي أعلى الوادي وعند أطرافه، اذا بالمعلومات ترد على القيادة تفيد بوصول قافلة عسكرية للعدو لمركزالملاحظة بالدرمل غير البعيد عن مكان تواجد المجاهدين ، و إن قوة العدونزلت من الشاحنات و استقرت بمركز الدرمل، وعندها أعطى قائد القوة المجاهدسي عثمان أمرا بالانتشار عبر الناحية و احتلال القمم العالية في انتظار ماسيؤول اليه الوضع
بداية القتال:
منالصدف الغريبة من العناية الإلهية ، أنه قد خيم الضباب على المنطقة صباحهذا اليوم رغم حرارة الصيف الشديد و استمر الضباب بالجهة الى ما بعدالزوال مما أتاح لجيش التحرير فرصة التمركز الجيد بالجهة، ومنع طائراتالعدو من التحليق و استكشاف المنطقة كعادتها و بعد فترة شوهد العدو يتقدمنحوالقرية من الناحية الجنوبية للاستيلاء على ما بها من خيرات المواطنينالذين كانوا قد غادروها قبل هذه العملية بعد اشتداد قمع العدو لهم والتنكيل بهم ، و تبين للمجاهدين أن جنود العدو متأكدون و مطمئنون من خلوالمنطقة من المجاهدين حتى ان البعض منهم كان يرتدي التبان فقط
في حين كانت خطة المجاهدين تقتضي ترك جند العدو حتى يتوغلوا في القرية و يطمئنوا بان الحالة عادية ، عندها يبدأ تنفيذ الخطة
وهكذاكان الحال ، إذ بمجرد أن دخل جنود العدو حدائق القرية و شرعوا في قطفثمارها هبت عليهم نيران جيش التحرير بغزارة ، و كانت بداية القتال منالموقع الذي يتمركز به فوج المجاهد جوهر عيسى ثم ما لبث القتال أن انتشر وعم القرية و ماجاورها ثم امتد مع مجرى الوادي ، و كانت السيطرة الواضحةفيها لجيش التحرير صاحب المبادرة و قل رد فعل العدو الذي سيطر الارتباكعلى جنوده من هول المفاجآة ودب الخوف في نفوسهم و استغل المجاهدون ذلكبتكثيف نيران أسلحتهم الآلية و استمر تبادل النيران بين الطرفينبصورمتفاوتة حاول خلالها العدو تدعيم قواته بقوات أخرى من المركز و لكنالمجاهدين كانوا بالمرصاد لها و ردوها على أعقابها وكرر العدو محاولاتهولكن المجاهدين كانوا دائما بالمرصاد و منعوه من تطوير هجوماته و إرباكخطوط جيش التحرير أو التاثير على معنةياتهم و ظل الحال على هذه الوتيرةإلى غاية غروب الشمس حيث هدأ الوضع، ثم مالبث انتوقف القتال بعد انسحابجيش التحرير من الميدان واتجهوا نحو جبل بن أسمير مرة ثانية
نتائج الكمين:
خسائر العدو:
حسب المعلومات التي ورت فيمابعد من مختلف المصادر فإن العدو قد خسر في هذه العملية مايلي
- مقتل 40عسكري وجرح عدد آخر بجروح مختلفة
- حرق شاحنة من نو ع ج_م_س
خسائر المجاهدين
- استشهد في هذا الكمين مجاهد واحد هو الشهيد جوهر عيسى من وادي سوف
- جرح سبعة مجاهدين بجروح مختلفة من بينهم
- أحمد الندرومي
- يوسف
- قاسمي من ندرومة
- ممرض الوحدة



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مصادر التحقيق كما وردت في مجلة 1 نوفمبر اللسان المركزي للمنظمة الوطنية للمجاهدين العدد 76 السنة 1986


استقينا مادة هذا التحقيق بعين المكان من الاخوة المجاهدين الآتي ذكرهم:
1. الحاج غريب , أمين المكتب الولائي للمجاهدين لولاية النعامة.
2. بن جديد جلول المدعوعبد الكريم من مواليد 1936 بعين الصفراء. مناضل بصفوف حركة الانتصارللحريات الديمقراطية بمسقط رأسه منذ عام 1948 بخلية للحزب يرأسها المناضل سي أحمد بن الجيلالي ، و انضم للثورة المسلحة في بداية عام 1955 كمسبل، و في بداية سنة 1956 ، تجند بفرقة لجيش التحرير بجبل بن أسمير بقيادة المجاهد صالحي أحمد المدعو سي علي العيدوني ،شارك في معارك عديدة، عبر تراب المنطقة الثامنة، و تحصل بجيش التحرير علىرتبة رقيب أول، و في نهاية 1956 كلف بمهام التنظيم و التعبئة وسطالمواطنين، و ذلك حتى عام 1960 ، حيث كلّف بالحراسة لمقر الولاية حتىالاستقلال، و بعد الاستقلال خرج من الجيش، و واصل العمل في الإطار المدنيو هو الآن متقاعد.
3. براكي الميلود من مواليد 1930 ، بعين الصفراء عرش أولاد بوبكر "مكان الكمين"، انضم للثورة المسلحة في شهر ماي عام 1955 ، بناحية الفجيج ثم كجندي بفرقة لجيش التحرير بقيادة المجاهد الغوثي ،شارك في معارك عديدة بتراب المنطقة الثامنة ، و ارتقى بجيش التحرير لرتبةعريف ، و كان خلال هذه الموقعة رامي على القطعة الجماعية 24 - 29 و بعدالاستقلال خرج من الجيش و اتجه للعمل الحر ، و بعد 1976 وظف كون مصلحة –بمصلحة الإسكان بالدائرة.
4. زايد بوعلام ( المدعو الهواري بالولايةالسادسة) من مواليد 2 ماي 1936 ، بعين الصفراء، انضم لصفوف الكشافةالإسلامية الجزائرية في عام 1952 ، و التحق بصفوف الثورة المسلحة في عام1956 كجندي بفوج لجيش التحرير بقيادة المجاهد الغوثي ، شارك في معارك عديدة بالولايتين الخامسة ثم السادسة و أصيب بجروح ثلاث مرات إحداها بناحية بوسعادة في عام 1957 و الثانية ب آفلو في عام 1958 و الثالثة ب جبل امساعد بناحيةبوسعادة في عام 1960 ( كان ضمن كتيبة نقل الأسلحة ما بين الولايات) وارتقى بجيش التحرير لرتبة مسؤول قسم عسكري (القسم 37 ) و بعد الاستقلالخرج من الجيش و اتجه الأعمال الحرة، و هو الآن متقاعد.
5. بن دودة قويدر المدعو عبد القادر ، من مواليد 1926 بعرش أولاد بوبكر عين الصفراء، انضم للثورة المسلحة في عام 1956 كجندي و ذلك بفوج ل جيش التحرير بقيادة المجاهد الغوثي، شارك في معارك عديدة و ارتقى بجيش التحرير حتى رتبة قائد فرقة و بعد الاستقلال خرج من الجيش و واصل نشاطه في الإطار المدني.




منقوللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://educsud.ahlamontada.com
أبو محمد
رئيس المنتدى
أبو محمد


البلد : الجزائر
ذكر
عدد المساهمات : 6261
نقاط : 39360
تاريخ الميلاد : 06/04/1980
تاريخ التسجيل : 24/06/2009
العمر : 44
الموقع : https://educsud.ahlamontada.com/portal.htm

أحداث و معارك - 1956 Empty
مُساهمةموضوع: أحداث و معارك - 1957   أحداث و معارك - 1956 Emptyالجمعة 8 أكتوبر 2010 - 14:35

مصـــادر التحقيـــــق
الثورة التحريرية الكبرى- أحداث و معارك - 1957- معركة جبل عيسى أحداث و معارك - 1956 Icon1

أحداث و معارك - 1956 Ani12 <table cellpadding="0" cellspacing="0"> <tr> <td width="100%">
وقائع هذه المعركة الكبرى جرت خلال الأسبوع الاول من شهرجوان سنة 1957 بين قوات الجيش التحرير الوطني ضد قوات العدو ، نستعرضمختلف مراحلها من خلال هذا التحقيق
الموقع و التاريخ
شهد جبل مرغاد كغيره من جبال الوطن معارك طاحنة ضد العدوابان الثورة التخريرية ، و من بينها هذه المعركة التي جرت وقائعها فياليوم الثاني من شهر جوان 1957 ، و الجبل المذكور يشرف من الجهة اليمنىعلى الطريق الرابط بين مدينتي المشرية و عين الصفراء ، التي لا يبعد عنهاسوى 40 كلم ، و يُعد حلقة من سلسلة جبال الاطلس الصحراوي ، و الجبل صخريواسع الأرجاء يحتل بالجهة موقعا استراتيجيا بحيث يشرف على أراضي منبسطةمعظمها اراضي صحراوية ، توجد به بعض الاشجار الغابية كالعرعار و الكروش ونبات صحراوي خاص يوجد بالجهة و يعرف « بالطاقة »
يقابله من الجهة الشرقية جبل عيسى الشهير و الذي جرت به هو الاخر معارك عديدة خلال فترة الكفاح المسلح
و قد أقام العدو مراكز ونقاط حراسة متقدمة ، لرصد تحركاتالمجاهدين و خاصة دوريات المجاهدين الذين يستخدمون الجهة في الذهاب والإياب من و إلى القواعد الخلفية بالحدود الغربية التي لا تبعد كثيرا عنالمنطقة و أهمها مركز : « حرازة » الواقع بالسفح الشمالي للجبل ، و من خلفالجبل اقام مركز : « بتونة » و دعمه بحقول شملت العشرات الكيلومترات
و لأهمية الجبل و موقعه الاستراتيجي بالجهة ، انشأ بهالمجاهدون قواعدهم منذ بداية سنة 1956 و حسب التقسيم الاداري الحاليفالجبل يقع في تراب بلدية عين الصفراء
اما خلال الثورة فكان ضمن القسم الرابع من الناحيةالثانية ، و الجدير بالذكر أنه كانت تسكن المنطقة في هذه الفترة مجموعة منالسكان تعرف بعروش العمور و الغياثرة و بني عقبة و عكرمة ، و كانت حياتهمتعتمد بالدرجة الاولة على الفلاحة و تربية الحيوانات كالغنم و البقر والابل
وحدة جيش التحرير الوطني
تتالف وحدة جيش التحرير الوطني من الوحدات التالية
كتيبة القسم الثالث و هي بقيادة المجاهد علاف علي-
كتيبة القسم الرابع و كانت بقيادة المجاهد جميلي علي و بمساعدة الاخوة المجاهدين -
الشهيد دحو جديد نائبا لقائد الكتيبة -
قنفود العربي قائد فرقة -
طالي الطيب قائد فرقة -
فلاح مسعود المدعو الباهي قائد فرقة -
- فرق لجيش التحرير كانت قادمة من الحدود الغربية و هيمتجهة نحو الداخل ( لم نتمكن من خصر عددها و عدتها ) كما كان موجودا خلالهذه العملية بعض المسؤولين بالجهة مثل الشهيد طيبي احمد ولد الميلود ،المسؤول السياسي بالقسم ، و الشهيد الهواري مسؤول القسم ، و الشهيد عثمانأحد قادة الكتائب بالجهة
تسليح وحدة جيش التحرير الوطني
يِؤكدوا الاخوة المجاهدون ممن حضروا وقائع هذا اليومالمشهود على أن الوحدة كانت في حالة جيدة من حيث التسليح و الذخيرة و خاصةالفرق التي كانت قادمة من الحدود باتجاه الداخل و ان ما أمكن تحديده فقط:كانت بحوزة كتيبة القسم الرابع ثلاث قطع جماعية اثنان منها من نوع –لويس- و القطعة الثالثة من نوع م .ج 42 ، و الباقي أسلخة فردية آلية و نصفآلية ، و القليل جدا من بنادق الصيد
و نفس الحالة التسليحية كانت عليها كتيبة القسم الثالث باستثناء القطعة الثالثة فهي من نوع فام بار
قوات العدو
تتكون قوات العدو من عدة فيالق ، من مختلف التشكيلاتالميدانية و بمشاركة أسراب من الطائرات الحربية .نفاثات ، كشافات ، طائراتدعم و استطلاع (ت،س) و أسراب من طائرات الانزال بالاضافة الى كتائب منالمدرعات و الأليات و غيرها و قد تم تجميع مختلف عناصر هذه القوات منمراكز هذا العدو المنتشرة عبر الجزء الجنوبي الغربي من البلاد ، و بالخصوصمن مركزي الصفيصفة و توسرة اللذان يقعان بالقرب من الحدود المغربية
الوضع العام بالناحية
في جانب جيش التحرير الوطني-
سجل قبل هذه العملية نشاط مكثف لجيش التحرير عبر كاملالتراب المنطقة الثامنة ، بحيث تعرضت فيها مراكز العدو و منشآته لضربات وهجومات المجاهدين المركزة وتم خلالها الحاق خسائرهامة في صفوفه
في جانب العدو -
و حتى يعيد العدو الثقة لجنوده و لتغطية الخسائر التيلحقته قام بشن حملات ارهابية كبرى لمختلف انحاء المنطقة ، و خاصة االنقاطالتي يعيش فيها المواطنون بهدف ارهابهم و التنكيل بهم لمنعهم على التعاونمع الثورة ، و تقديم يد المساعدة لجنود جيش التحرير الوطني ،وفي هذهالفترة قام العدو بثلاث حملات تمشيطية كبرى عرفتهم الناحية
وفي نهاية شهر ماي من عام 1957 ، قامت قوة من الجيشالتحرير بعبور الحدود باتجاه الداخل ، اكتشف العدو هذه القوة فجهز علىالفور قوة معادية ثم صار يتعقبها الى ان تقابلا بجبل مرغاد
أما قوه جيش التحرير العاملة بالجهة و المتكونة منكتيبتي القسمين الثالث و الرابع ، فقد كانتا متمركزتين بجبل تانوت – شرقجبل مرغاد – ووصلها خبر قدوم قوة من المجاهدين من الحدود ، فتلقت أمرابالتحرك لاستقبال القوة القادمة و مرافقتهاحتى حدود القسم و خلال عمليةتحركها من جبل تانوت باتجاه جبل مرغاد اكتشفت تواجد العدو بجبل عيسىالواقع بالوسط ، ففضلت تغيير خط سيرها حتى لاتصطدم مع العدو نظرا لعد مملائمة الوقت ، و لما وصلت عناصر الكتيبتين الى الجبل تمركزت بالمنطقةالمعروفة في الجبل بـ:" السايب " ثم انضمت لهم القوة القادمة من الحدود .و عسكروا هناك في انتظار الاوامر لمواصلة المسير نحو المواقع المحددة
و في انتظار أمر التحرك في الاتجاه المعين ، اعطتالقيادة أوامرها الأولية بانتشار القوة عبر نقاط معينة بالجبل ،كما تمارسال دوريات الرصد و الاستطلاع و لاستكشاف الاوضاع بالمناطق المجاورةللجبل ، فتبين لها على الفور وجود قوات العدو بالجهة الغربية من الجبل ، وبعد التدقيق في طريقة سيرها تبين لها ايضا على علم بتواجد جيش التحريربالناحية ، و أن هذه القوات تكون قد تابعت المجاهدين منذ عبورهم الحدودنحو الداخل و هو ما تأكد بالفعل فيما بعد
التخطيط لمواجهة الموقف
لما علم المجاهدون بتواجد العدو بالجهة توزعوا عبر النقاط الاستراتيجية لمواجهة الموقف و هذا على النحو التالي
توزعت فرق القوة القادمة من الحدود و العابرة للمنطقة عبر مرتفعات " السايب " بالجنوب الغربي للجبل -
توزعت عناصر كتيبة القسم الرابع في غرب الجبل -
توزعت كتيبة القسم الثالث في الجنوب الغربي من الجبل لتوفير الحماية للقوات الاخرى و صد أي هجوم محتمل للعدو من تللك الجهة -
و في صباح النهار الموالي تبين لقيادة جيش التحرير بدقةحجم حملة العدو ، كما تم تحديد المحاور التي تتقدم منها و طريقة توزيعهاوهذا كله لكون المعركة قاسية
بداية القتال
كان العدو يتبع خطى جيش التحرير منذ عبوره الحدود باتجاهالشرق ، و لما كان ايضا على معرفة جيدة بتضاريس المنطقة ، فقد ترك جنودجيش التحرير يتوغلون في عمق التراب الوطني حيث يصعب عليهم عند ئذ العودةمن حيث أتوا و بالفعل كانت خطة ذكية فرضت على قيادة جيش التحرير مواجهةالعدو في ظل ظروف غير متكافئة ، بل و تعد عملية المواجهة في مثل هذا عمليةانتحارية و هذا لعدة اسباب نذكر من بينها
وجود هضبة عارية واسعة الارجاء في الجهة الشرقية من مواقعهم ليس من السهل عبورها في مثل هذه الحالات-
تواجد العدو الشبه الدائم في شكل قوافل أو دوريات تجوب الطريق الرابط ما بين مدينتي المشرية و عين الصفراء-
احتلال العدو في وقت سابق لجبل عيسى الذي يشرف على الهضبة من الناحية الشرقية-
ضخامة قوة جيش التحرير ، الذي يعيق تنقلها بهذا الحجم و في مثل هذه الظروف عبر المنطقة الصحراوية العارية تماما-
فلهذه الاسباب وغيرها قررت قيادة جيش التحرير مواجهة العدو و قتاله رغم كل الظروف.
وهكذا و في حدود الساعة الثامنة صباحا من اليوم الثانيمن جانفي 1957 كانت طلائع قوة العدو قد وصلت لسفح الجبل من الجهة الغربية، ثم واصلت تقدمها صعودا بغية احتلال قممه العالية حتى تمكنها من السيطرةعلى الوضع و مراقبة كل ما يجري في كامل انحاء الجبل
لقد تبين لقيادة جيش التحرير من خلال تتبعها لطريقة سيرقوات العدو أنها كانت تطبق طريقة التنقل في المناطق الخطرة مما يوحي بأنهاكانت متأكدة من وجود جيش التحرير بالجهة ، و لم يمض وقت يسير على ظهورهابالمنطقة حتى كانت الأفواج الأولى منها قد دخلت مرمى اسلحة المجاهدين ، وعلى الفور بدأ القتال من الطرفين في بعض النقاط دون غيرها ، و بلغت قوةنيران المجاهدين درجتها القصوى مما اوقف تقدم العدو و أرغم على التراجعللخلف رغم ضخامة عدده و عدته
و قضى المجاهدون في الجولة الأولى على العديد من جنوده ما بين قتيل وجريح ...
ثم تدخل الطيران الحربي في المعركة ، و قامت أسراب منالطائرات المقاتلة و المقنبلة بقصف جوي رهيب لمواقع جيش التحرير استمرحوالي نصف ساعة. و بالتوازي مع القصف الجوي ، قامت الطائرات العموديةبعملية انزال لفرق المضلات في مختلف القمم المجاورة للجبل لاحكام الحصار ،و لسد كل الطرق و المنافذ المؤدية من و إلى الجبل
ثم قامت الوحدات البرية تحت الحماية الجوية هجوم مضادشاركت فيه فيالق من مختلف التشكيلات البرية ، وشمل محاور عدة و واجه جيشالتحرير الموقف بصلابة و بأس شديد ، و جرت خلالها معالاك رهيبة القىخلالها كل طرف بكل ثقله في الميدان لاحراز نصر ساحق و لكن الوضع ظل يجريعلى هذه الوتيرة
غير أنه و بسبب عدم معرفة الأرض ، قام جنود الوحدةالقادمة من الحدود بترك مواقعهم ، و تمركزوا في نقاط اخرى بنفس الجبل بسببالقصف الجوي الرهيب ، واحتلال العدو لبعض النقاط الاستراتيجية في الجبل .الامر الذي أدى الى حدوث خلل في خطة دفاع المجاهدين ، و تعرض بعضهملاصابات عديدة بما في ذلك استشهاد ستة من الضباط
اما جنود الكتيبتين التابعتين للقسم الثالث و الرابع فقدلزموا مواقعهم السابقة و استمروا يدافعون عنها بكل قوة و بسالة رغم كلالظروف ، لكن المسألة لم تطل إذ تمكن العدو من توسيع دائرة حصاره للجبلبعد أن دفع بوحدات جديدة للميدان ، و انقلب الوضع و تغير ميزان القوىلصالح العدو ، بعد وصول كتائب من الدبابات و الآليات ناهيك عن العشرات منالطائرات الحربية ، و عم الاضطراب صفوف المجاهدين ، و فقدن القيادةالسيطرة على الوضع ، و أصبح كل فرد مسؤولا عن نفسه يتصرف حسب الظروف التيهو فيها و تواصل القتال بصورة متفرقة الى غاية الليل حيث سيطر الهدوء علىكامل المنطقة بعد أن تجمع العدو في نقاط معينة في انتظار اليوم التالي
أما جنود جيش التحرير ، فقد خرجوا من الميدان في شكلأفواج و زمر متخذين من المعابر و المسالك الجانبية طريقا و اختفوا في جهاتمتفرقة من من الهضبة
هذا وكانت نتائج المعركة حسب المعلومات التي تجمعت فيما بعد هي كالتالي
أ‌- خسائر العدو
مقتل و اصابة العديد من عساكر العدو -
ب‌- خسائر جيش التحرير الوطني
استشهد في ساحة الشرف عدد كبير من المجاهدين
القوة العابرة
- استشهاد 70 مجاهدا من عناصر القوة العابرة و الكثير منهم استشهد بسبب القصف الجوي و البري
جرح عدد آخر بجروح مختلفة-
استشهاد عدد من جنود الكتيبتين التابعتين للقسمين الثالث و الرابع ، نذكر من بينهم
حملات العربي -
ولد التهامي-
السايح الميلود -
بوطاهر الظهري ولد الخيثر-
الساسي الطيب-
كما أصيب عدد آخر منهم بجروح مختلفة نذكر من بينهم
بن قدور ابراهيم المدعو: عينونة-
مرابط الحبيب-
بوسوار معمر المدعو : الزعيم
الطيبي البشير-
لكبير عمر-
لعلا أحمد-
بن عبو بن فضل-
أما الضباط الست الذين استشهدوا في هذا اليوم الخالد فهم
الهواري-
طالب يحي-
عثمان-
الزبير-
" الخامس و السادس غير معروفة اسماءهما "
</td> </tr> </table>
مصادر التحقيق كما وردت في مجلة 1 نوفمبر اللسان المركزي للمنظمة الوطنية للمجاهدين العدد 78 السنة 1986


اعتمدنا في استيفاء معلومات هذه المعركة بنفس المكان على الاخوة المجاهدين الذين حضروها و هم
1. عثمان لونيس المدعو عبد المؤمن ، من مواليد 1933 بعرش الغياثرة، بأحواز المشرية، التحق بالثورة في صيف عام 1956 كجندي بفوج لجيش التحرير بقيادة المجاهد مولاي احميدة (توفي) ثم الطيبي أحمد ولد الميلود (شهيد)، و ذلك بمسقط رأسه، شارك في معارك عديدة بتراب المنطقة الثامنة ، و ارتقىإلى رتبة ملازم عسكري على مستوى الناحية في جيش التحرير الوطني. و في عام1963 خرج من الجيش و عاد من جديد لممارسة حرفته السابقة و هي تربيةالحيوانات (الأغنام)
2. الطيبي البشير من مواليد 1933 بالبيوض المشرية، التحق بالثورة كسياسي منذ عام 1956 وقي عام 1957 جند بفرقة لجيش التحرير بقيادة الشهيد جميلي علي ،شارك في معارك عديدة بتراب المنطقة الثامنة، و ارتقى حتى رتبة سياسي علىمستوى القسم بجيش التحرير، و بعد الاستقلال خرج من الجيش و أدمج للعمل فيالإطار المدني، و هو الآن مندوب ناحية المجاهدين بدائرة المشرية (أصيببجروح بليغة في هذه المعركة لا زالت آثارها لحد الآن)
3. بوسوار معمر المدعو الزعيم :من مواليد 1939/04/13 ببلدية البيوض دائرة المشرية ولاية النعامة حاليا.التحق بالثورة المسلحة كجندي منذ عام 1956 " و تخصص في الألغام" شارك فيمعارك عديدة، و في 28 أكتوبر 1958 أسر و نقل بعدها لسجن حمام بو حجر ثمنقل لسجن المهدية (بيردو سابقا) بولاية تيهرت حاليا، و بقي به لغاية1962/07/22 و قد ارتقى حتى رتبة رقيب أول بجيش التحرير، و بعد الاستقلالخرج من الجيش و أدمج للعمل في الإطار المدني للحزب و الدولة
4. قنقود العربي المدعو يحي :من مواليد 1920 بالنعامة ، تطوع بالجيش الفرنسي عام 1953 و شارك ضمن وحدتهفي حروب الهند الصينية، و في عام 1955 عاد لأرض الوطن و انضم للثورةكمناضل في نفس السنة. ثم في شهر جوان 1956 التحق بالثورة المسلحة كجندي وكلف بالتدريب، شارك في معارك عديدة ، و ارتقى حتى رتبة مساعد بجيش التحريرو في جوان 1959 ، أسر إثر معركة مع العدو ب جبل بوداود ، و نقل بعدها لسجن سيدي الشحمي(آرزو) و بعد الاستقلال خرج من الجيش و أدمج للعمل في الإطار المدني
5. مرابط الحبيب المدعو بوزرواطة: من مواليد 1936/03/18 بالبيوض (المشرية) التحق بالثورة كاتصال منذ عام 1955 و في بداية 1956 تجند بفرقة لجيش التحرير بقيادة قرناط نور الدين المدعو مقران. شاركفي معارك عديدة ، و ارتقى حتى رتبة مساعد قائد فرقة بجيش التحرير و بعدالاستقلال واصل العمل بالجيش الوطني الشعبي و ارتقى لرتبة ملازم و في عام1984 أحيل عل التقاعد
دربال الساسي المدعو بوخالفة: من مواليد 1941/01/02 بعرش بني عقبة ، بولاية النعامة حاليا، التحق بالثورة في شهر أكتوبر 1956 كجندي بفرقة لجيش التحرير بقيادة بو رقبة جلول، شارك في معارك عديدة ، و ارتقى لرتبة رقيب أول بجيش التحرير، و في أواخر عام 1959 أسر ب جبل المالحة ونقل لسجن المهدية (بيردو سابقا) و بعد الاستقلال عاد للجيش برتبة مساعد وفي عام 1963 خرج من الجيش ثم أدمج .للعمل في الإطار المدني

أحداث و معارك - 1956 Aissa
وقائع هذه المعركة الكبرى جرت خلال الأسبوع الأول من شهرمارس سنة 1957،بين قوة لجيش التحرير الوطني،تــعدادها كتيبتان ضد العدونستعرض مختلف مراحلها من خلال هذا التحقيق
الموقع والتاريخ
شهد جبل عيسى خلال الثورة التحريرية معارك عديدة بين جيشالتحرير الوطني وقوات العدو من بينها هذه المعركة التي جرت وقائعها فياليومين الرابع والخامس منت شهر مارس سنة 1957
والجل المذكور هو حلقة في جبال الأطلس الصحراوي،التي يمتد عمقها حتى التراب المغربي يحده من الناحية الجنوبية جبلي
بولغفاد وتانوت ومن الناحية الغربية جبل مرغاد وجبلبوالكرش،وهو يشرف من الناحيتين الشمالية و الجنوبية الشرقية على هضبةواسعة الأرجاء تمتد حدودها على امتداد النظر،وتعبر هده الأراضي السهلة طرقرئيسية تربط مابين المدن الواقعة في
الجنوب الغربي من الوطن والشمال الغربي منه وأخرى فرعيةومن أهمها خط السكة الحديدية الرابط ما بين مدن شمال غرب الوطن ومدينةبشار،وخط مواز له هو الطريق الرابط ما بين مدينة سعيدة وبــــــــشار
ويمتاز الجبل بموقعه المميز والاستراتيجي بحيث يمكن منهمراقبة كل الأراضي المحيطة به والى مسافات كبيرة،وقد زاد من أهميته فضلاعن موقعه هو توفره على غطاء طبيعي،بفضل الغابات والأعشاب التي تكثر به فيأغلب فصول السنة من أهمها شجرة الكروش والعرعار الخ
وحسب التقسيم الإداري الحالي فالجبل يقع ضمن تراب بلديةالعين الصفراء،دائرة العين الصفراء،ولاية النعامة أما خلال الثورة فكانيقع ضمن القسم الرابع من الناحية الثانية المنطقة الثامنة الولاية الخامسة
قوة جيش التحرير الوطني
تتشكل قوة جيش التحرير الوطني من كتيبتين عدد أفرادها200مجاهد،واحدة منها تابعة للقسم الرابع و الأخرى تابعة للقسم الثالث (عينالصفراء) و :كلاهما مهيكلة في 3 فرق (فصائل) تتوزع القيادة منها على النحوالتالي
كتيبة القسم الرابع
الشهيد محمد عبد المؤمن قائد الكتيبة -
بورقبة جلول ,المدعو بوسيف قائد فرقة -
قنود العربي , المدعو يحيى قائد فرقة -
سليمان الدين , قائد فرقة -
كتيبة القسم الثالث
الشهيد علاف على قائد الكتيبة -
الشهيد جميلى على قائد فرقة -
ابن جديد دحو قائد فرقة -
مولاي عبد الله قائد فرقة -
تسليح قوة جيش التحرير الوطني
كانت فرق المجاهدين مسلحة تسليحا عاديا , بحيث كان بحوزةكل فرقة قطعة رشاش جماعية من نوع 24/29 , ومن بينهم قطعة من نوع قاربار منصنع أمريكي و الباقي بنادق فردية آلية ونصف آلية بالاضافة الى القنابلاليدوية
:قوات العدو
تدخل هذه الحملة في إطار العمليات الكبرى التي تقوم بهاقوات العدو من حين لآخر, لبعض المواقع التي تقع تحت سيطرة جيش التحرير, وبالتالي فان هذه الحملات تشارك فيها وحدات ميدانية من مختلف التشكيلاتالبرية تدعمها أسراب من الطائرات الحربية من مختلف الأنواع, وكتائب منالدبابات و الآليات و مدافع الميدان الثقيلة, وقد تم تجميع هذه القوات منمختلف المراكز العسكرية بالجهة الغربية الجنوبية للبلاد ويقودها ضباطسامون من مختلف الرتب, بالجيش الفرنسي :الوضع العام بالناحية قبل المعركة


:تجمع شهادات الاخوة المجاهدين الدين التقينا بهم خلال جمع مادة هذا التحقيق على أن الوضع العام بالجهة كان على النحو التالي
:من جانب جيش التحرير الوطني
:سجل في الفترة القريبة من وقوع هذه المعركة عدة عمليات لجيش التحرير الوطني تمثلت في
تحطيم الجسور -
تخريب الطرق الفرعية بمختلف أنحاء تراب القسم -
- نصب ألغام معينة على طول خط السكة الحديدية الماربالهضبة الواقعة عند سفح الجبل من الجهة الغربية, و في الإطار قامت قوةلجيش التحرير بقيادة المجاهد قنقود العربي المدعو يحيى , بنصب كمين للعدو,كان يخرج بانتظام من مركزه في مكاليس قريب من جبل عيسى وجرى الاشتباك بينالقوتين ليلا وتمكن خلالها المجاهدون من قتل سبعة 7 جنود للعدو و أصابتأربعة جنود آخرين بجروح مختلفة, كما تم تدمير آلية مصفحة من نوع ( أفتراك) , بواسطة لغم مضاد للآليات وبعد انتهاء العملية انسحب المجاهدون باتجاهعمق جبل عيسى وقد وقعت هذه العملية في النصف الثاني من شهر فبراير سنة1957
:من جانب العدو
بعد العمليات الموفقة لفرق المجاهدين وتسجيل تواجدهمميدانيا ضاعف العدو من تحركاته و استطلاعاته بحثا عن هؤلاء المجاهدين وبالتالي لإرهاب السكان العزل, بهدف منعهم من التعاون مع الثورة واحتضانها, وبفضل التجربة و الممارسة , ترسبت لدى قيادة جيش التحرير قناعات, بعزمالعدو .على ملاحقة هؤلاء الدين تحدوه, وأصبحوا يفرضون استراتيجيتهم عليه'رغم إمكانياتهم الضعيفة من التاحيتين المادية و البشري
ولتدارك الخطر قبل وقوعه, وتماشيا مع تطورات الحرب,أعطيت الأوامر لمصالح الرصد و الاستعلامات بمضاعفة نشاطاتها ورصد كل تحركللعدو مهما كانت طبيعتهم و بالفعل ففي بداية شهر مارس 1957 تمكن أحدالمناضلين يدعى مولاي الجيلالي
و كان يسكن مدينة عين الصفراء, من الحصول على معلوماتعلى غاية من الأهمية, وهي مشاهدة قيم العدو باستعدادات وتحركات غير عاديةبالمدينة وكذلك في المراكز المحيطة, وعلى سبيل الاحتياط أرسل فورا رسولاومعه كل المعلومات التي تجمعت لديه إلى قيادة المجاهدين لوضعها في الصورةوقام المسؤول العسكري للقسم الرابع المجاهد قرناطى جمال المدعو(مقران)
بتحليل المعلومات الواردة ثم أخبر قادت الكتائب و الفرق المتواجدة بجبل عيسى وغيره بما استجد لديه من أحدات و معلومات لأخذ
الاحتياطات اللازمة لمواجهة أي تطورات متوقعة،وللوقوفأكثر على الحقيقة،و تكوين صورة أكثر شمولية ووضوحا،أرسلت دورية مكونة من3مجاهدين هم:
بوسوار معمر -
بن معمر بالقاسم -
سعد(من ناحيـــــة الأغواط)-
في مهمة إخبارية، فتحركت الدورية من الجبل نحو نيلولا للاتصال هناك مع أحد المناضلين والمكلفين بجمع المــعلومات
ورصد كل نشاط مضاد للثورة،ووصلت الدورية ليلا وبعدالاتصال بالشخص المعني أخبرهم بأنه تمكن من الحصول على معلومات هامة سلمهاله دركي من أصل جزائري يدعي السايح علي،وهي تحتوي على حوصلة لكل نشاطاتالعدو واستعداداته،والهدف من هاده الاستعدادات الغير العادية،وتوصل حتىإلى تحديد هدف وجهة هذه الحملة التنشيطية المرتقبة،ثم عادت الدورية علىالفور من حيث أتت رسمت القيادة تقريرها المشفوع بما تبين لها أيضا خـلالرحلة الذهاب والإياب وبعد أن اطلع المسؤول العسكري للقسم الرابع المجاهد(مقران) على المعلومات الأخيرة دع لاجتماع قادة القوة وأطلعهم على أخرالمعلومات وعلى مجريات الأحداث وما توصل إليه من نتائج بعد دراسة الوضععلى ضوء المعلومات الواردة،ووضع تصوره و تحديد خط سير هذه الحملة وأبعادها ثم حذرهم قائلا بأنهم(مقبلون على يوم عصيب)وعليه فإننا ملزمونبوضع خطة تجعلنا قادرين على مواجهة العدو،وتخطي حدود الخطر بأقل خسارة وبتحقيق نصر ميداني على العدو لنسجل به حضورنا القوي وأن نؤكد فيه عزمناعلى التصدي له مهما كانت قواته...
التخطيط للعملية:
على ضوء المعلومات المستجدة, والاستعداد لمواجهة الموقف,قام المسؤول العسكري بمعية قادة الكتائب و مساعديهم بوضع خطة تستجيبلمقتضيات الوضع, ونظرا لعدم تبين خط سير قوات العدو بالضبط, اقتضت الضرورةتوزيع فرق المجاهدين في النقاط الاستراتيجية في أعماق الجبل, في حين اتخذتالقيادة و من معها وهي معززة بالحراسة نقاط تمركزها وسط القوتين حتى يسهلعليها مراقبتها و توجيهها إذا ما دعت الضرورة لذلك
وفي نفس الوقت الذي كانت فيه قيادة القوة تعد خطةالمواجهة أمرت دوريات الرصد و الاستطلاع باستكشاف الوضع في الجهاتالمحيطة, كما تم تحديد كلمة السر, وهي: الشيخ/العرعار, وتبليغها لجميععناصر القوة, وفي الجزء الأخير
من ليلة 4 مارس تمكنت إحدى دوريات الرصد التي اتجهتلناحية (رصف الكحلة) من مشاهدة قوة كبيرة للعدو على شكل طوابير منالشاحنات و الآليات قادمة من ناحية العين الصفراء باتجاه المشرية, وقامتعلى الفور بإبلاغ قيادة جيش التحرير بجبل عيسى بالأمر و بدأت ملامح الوضعالجديد تتضح و أعطت القيادة التعليمات النهائية برفع حالة الاستعدادلدرجتها القصوى, و التمركز الجيد عبر نقاط الجبل, وهذا قبل طلوع النهار,وبالفعل ففي الصباح الباكر من يوم 4 مارس ظهرت في سماء المنطقة الطائراتالاستكشافية وقامت بمسح المنطقة نقطة نقطة, وبعد فترة من الوقت حضرت أيضاطائرات الدعم و الاستطلاع من نوع ت,س وعددها أربع طائرات فقامت هي الأخرىبعملية مسح شامل ودقيق لكل أنحاء جبل عيسى و المناطق المجاورة له, وعندهاتأكد لجيش التحرير أن القتال مع العدو أمر أكيد و لم يعد تفصله سوى لحظاتو بينما هم في حالة الاستعداد والترقب الحذر, اذا بهم يشاهدون بالعينالمجردة تقدم العدو و بشكل مكثف من الناحية الغربية ولما وصلت الأرتالالأولى منه لسفح الجبل تباطأت و هدأت من سيرها, وطبقت منذ الآن خطة التحركفي المناطق الخطرة, باعتماد أسلوب التحرك المبعثرة و الانتشار عبر ساحاتواسعة لتتمكن من مسح جيد للمنطقة, ورتب المجاهدون أمورهم بدورهم بعدماتبين لهم بدقة الخطة التي يطبقها العدو, وهكذا توالت الأحداث نحو القتالالمحتم.
:بـدايـة الـقـتـال
في حدود الساعة الثامنة من يوم 4 مارس 1957 كانت قواتالعدو قد وصلت لسفح جبل عيسى, ثم شرعت بعدها في التوغل في عمق الجبل, ولمااقتربت الموجات الأولى منه و أصبحت في مرمى أسلحة المجاهدين, بدأ القتالبين الطرفين وكان ذلك في البداية عند مواقع تمركز جنود كتيبة القسمالرابع, و تطور القتال و اشتد واستغل المجاهدين ظروف الموقع وعنصرالمفاجأة وألحقوا خسائر هامة بجنود العدو ثم تطور القتال و انتشر ليشملباقي مواقع المجاهدين حاول العدو توسيع نطاق عملياته و مضاعفة نيرانه ولكن رغم عنف المعركة وضراوتها فقد صده و منعوه بالقوة من التوغل بالجبل,وظل المجاهدون متشبثين بمواقعهم يدافعون عنها بكل بطولة و بسالة, واستمرالحال على هذه الصورة ساعتين تقريبا.
ولما تأكد لقيادة العدو أن اختراق الجبل ليس بالأمرالسهل رغم ضخامة عدده وعدته, وبحكم تجاربه السابقة مع المجاهدين وفي مواقعسابقة فقد أعطت الأمر لقواتها بالتراجع للخلف, و تدخل الطيران الحربي فيالمعركة و قامت أسراب منه بقنبلة مواقع جيش التحرير بمئات الأطنان منالقنابل و الحمم الرهيبة قدر عددها بـ18 طائرة مقاتلة من طراز ب26 والنفاثات,و ت,س وهدا على عدة طلعات متواصلة ثم خفت حدة القصف الجوي عندمنتصف النهار, وقبل أن يقوم العدو باستئناف هجومه الثاني عمدت قيادة جيشالتحرير إلى خطة بديلة لتواكب سير المعركة و مجرياتها و تكيفها مع مااستجد من تطورات على ساحة المعركة وهدا بإعادة انتشار بعض الفرق في مواقعأخرى لتوسيع نطاق العمليات و تشتيت جهود العدو والإيحاء له بان المجاهدينيسيطرون على كامل أنحاء الجبل , ولكن قبل أن تتمكن الفرق كلها من التمركزالجديد شرع العدو في هجومه الثاني و بدأه بقصف الجبل بواسطة مدفعيةالميدان قصفا رهيبا و قامت بهدا القصف بطاريات نقلت للهضبة المواجهة للجبلعلى الطريق الرابط بين المشرية و عين الصفراء عند العلامة الكيلو مترية 60كلم (المسافة محسوبة عند مقر ولاية النعامة حاليا) ثم من مركزه فيالخنقوات, وبعد فترة من القصف الشديد و الجهنمي, شرعت القوات البرية فيزحفها وبأعداد هائلة على عدة محاور وخاصة من الجنوب للشرق فواجه المجاهدونالموقف بكل شجاعة و بطولة نادرتين وتمكنوا من إلحاق خسائر معتبرة في صفوفالعدو بين قتيل و جريح, و استطاع العدو بعد أن دفع بوحدات ميدانية جديدةأن يتقدم في عمق الجبل و فرض هدا أيضا على المجاهدين ,تكيف وضعهم مع مااستجد من تطورات لمنع العدو من تحقيق أي انتصار يعيد الثقة لجنوده الديناستولى عليهم الخوف وتمكن منهم الرعب نتيجة للخسائر الكبيرة منوا بها خلالالمواجهات التي وقعت في اليوم الأول من المعركة.
وفي هدا الإطار, وتنفيذا لخطة المواجهة الجديدة قامتكتيبة القسم الرابع بترك مواقعها السابقة و التحرك على شكل أفواج نحوموقعة تقع أيضا في عمق الجبل تعرف بقرن عيسى بحيث يسمح لها بمراقبة كلالأراضي الواقعة غرب الجبل, و بالتالي التصدي للقوات القادمة منها, كماقامت كتيبة القسم الثالث في بداية اليوم التالي للمعركة بتغيير مواقعها والتمركز من جديد في مكان يعرف بقرن بن حمى.
أما العدو, فقد استغل الليل ودعم قواته بوحدات إضافية ثمدفع بها في عمق الجبل على غير عادته, وتوصل بعد عناء إلى احتلال مواقعالمجاهدين التي كانوا بها خلال اليوم الأول و استأنف القتال منذ صباحاليوم التالي, بوقوع العدو في كمين نصبه جنود القسم الرابع و اشتغلتالمنطقة من جديد و استمر القتال بصورة متفاوتة طوال اليوم إلى غاية الليل,لقن المجاهدون العدو درسا قاسيا في فنون الحرب بيد أنه استطاع بعد دعمقواته بوحدات جديدة من تطويق المنطقة و احكام الحصار حولها, الأمر الذيجعل قيادة جيش التحرير تقرر لاعتبارات استراتيجية عدم المغامرة والاستمرار في المواجهة في ظل ظروف غير مأمونة, فقامت بسحب وحدات منالميدان باستخدام القوة و الانسحاب نحو جبل مرغاد الواقع الى الغرب منميدان العمليات كما اختفى عدد قليل بالجبل
: هدا وكانت نتائج المعركة حسب ما يتذكرها المجاهدون كالتالي
: خسائر العدو
حسب المعلومات التي تجمعت فيما بعد من مختلف المصادرتفيد بأن العدو قد خسر في هذه الموقعة ما بربو على500عسكري قتيل وعدد أخرمن .الجرحى
إسقاط طائرة من نوع ت.س بجبل بوالكرش -
:خسائر جيش التحرير الوطني
أستشهد في ساحة الشرف مجاهد واحد من القسم الرابع وهو معروف الطيب،أما القسم الثالث فلم نتمكن من معرفة شهدائ ه
:إصابة 5مجاهدين بجروح مختلفة و الجرحى هم-
بورقبةجلول،قائد فرقة-
الحبيب مرابط-
عبد الحفيظ نوارى-
سليمان الدين-
دحاوى محمد-
:وتعود أسباب ضآلة خسارة المجاهدين بالنسبة لحجم المعركة وضراوتها إلى
. الوضع الطبيعي الجيد لتوفره على مواقع طبيعية و اصطناعية كالغابات والصخور والخنادق والمنحدرات الجانبية-
معرفة المجاهدين الجيدة للأرض والمسالك المتعددة-
الانتشار المناسب و التمركز الجيد في مختلف النقاط الإستراتيجية بالناحية-
توفر القيادة على خبرة ميدانية واطلاعها على أساليب وخطط العدو-
الشجاعة وروح التضحية التي تحلى بها أفراد القوة للتأكيد للعدو على أنهم في مستوى التحدي...الخ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://educsud.ahlamontada.com
أبو محمد
رئيس المنتدى
أبو محمد


البلد : الجزائر
ذكر
عدد المساهمات : 6261
نقاط : 39360
تاريخ الميلاد : 06/04/1980
تاريخ التسجيل : 24/06/2009
العمر : 44
الموقع : https://educsud.ahlamontada.com/portal.htm

أحداث و معارك - 1956 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحداث و معارك - 1956   أحداث و معارك - 1956 Emptyالجمعة 8 أكتوبر 2010 - 14:37

أحداث و معارك - 1956 Tanout
شهدت منطقة جبل ثانوت غنجاية معارك عديدة إبان الثورةالتحريرية من بينها هذه المعركة الكبرى التي جرت وقائعها في بداية الأسبوعالرابع من شهر جوان 1958 و سنستعرض من خلال هذا التحقيق مختلف جوانبهاوتطوراتها واعتماد على المعلومات التي تحصلنا عليها من الجهة من طرف .بعضالمجاهدين الذين حضروها وعاشوا أهوالها أولا بأول
:الموقع والتاريخ
تعتبر منطقة جبل ثانوت الغنجاية من بين أهم المناطقالجنوبية الغربية للبلاد التي وقعت بها معارك عديدة على اختلاف أحجامهاخلال- الثورة التحريرية- وهذا نظرا لموقعها الجغرافي من جهة بحيث تقع ضمنسلسلة جبل الأطلس الصحراوي المعروفة بتضاريسها الصعبة، وبخلوها من الغطاءالنباتي الكثيف الذي لايسمح بالتنقل عبرها بكل سهولة ثم لكونها تعد من جهةثانية معبرة لرفق جيش التحرير الوطني في الذهاب و الإياب من .والى القواعدالخلفية لثورة وبالحدود الجنوبية و الغربية للبلاد
وموقع الجبل هذا يقع على الطريق الرابط بين مدينة عينالصفراء وبولاية النعامة،ومدينة البيض وعلى بعد حوالي 50 كلم منالأول،يحده من الناحية الغربية جبل الشماريخ،ومن الناحية الشرقية جبلبومسفون ثم جبل لفزوز من الناحية الأخرى،والجبل في عمومه متوسط الحجمويغلب عليه الطابع .الصخري،ويغطي بعض النقاط القليل من النباتات الصحراويةمثل:العرعار الكروش...الخ
ويقع حسب التقسيم الإداري الحالي ضمن الحدود الترابيةلبلدية عسلة دائرة عين الصفراء ولاية النعامة أما حسب تقسيم الثورة فكانبالقسم الرابع من .الناحية الثانية المنطقة الثامنة للولاية الخامسة
:وحدة الجيش التحرير الوطني
تتشكل وحدة جيش التحرير الوطني من كتيبة مهيكلة في ثلاثفرق،ولكن ولظروف سنستعرض لها فيما بعد لم تشارك في هذه المعركة سوى:فرقتين،هذا وكانت قيادة الكتيبة موزعة على النحو التالي
المرحوم بودلال الميلود قائد الكتيبة
الشهيد جميلى على مساعد قائد الكتيبة
الشهيد دحو جديد المسؤول العسكري للكتيبة
الشهيد مولاى على قائد فرقة(من ناحية المشرية)
المدعو شريف قائد فرقة (من ناحية عنابة)
موينى بوجمعة قائد فرقة
تسليح الكتيــــبة
:كانت الكتيبة مسلحة تسليحا عاديا
بحيث كان بحوزتها بعض القطع الجماعية من نوع 24/29وفامأمبار و م/ج34 والباقي أسلحة فردية آلية ونصف آلية وهي من نماذج مختلفةأذكر .منها:ماط49،ماص36 العشريات طومسون ،،الخ بالإضافة إلى كميات منالقنابل اليدوية
:قـــوات العدو
شارك العدو في هذه المعركة بقوات ضخمة،من مختلف تشكلاتهالميدانية،واسراب من الطائرات الحربية ذات الأحجام والمهام المختلفة مثلالقاذفات من نوع ب29 والمقنبلات من نوع ب26 وطائرات الدعم و الاستطلاع مننوع ت 6 و الكشافات (القيادة و التوجيه) و أسراب أخرى من الطائراتالعمودية الخاصة بالإنزال هذا وقد تم تجميع عناصر القوات المشتركة-بريةوجوية من المراكز المنتشرة عبر المنطقة الجنوبية الغربية للبلاد وخاصة منمراكزه بعين الصفراء و المشرية و بوسمغون و غيرهم
تطورات الوضع العام قبل المعركة بالناحية
حدثنا الاخوة المجاهدين ممن حضروا وقائع هذه المعركة عن التطورات التي جرت بالناحية وأدت في النهاية الى حدوث هذه المعركة بما يلي
في جانب جيش التحرير الوطني -
تميز نشاط الثورة خلال الأسبوع الذي تلته المعركة بتسجيلبعض النشاطات اليومية العادية, كمراقبة الوضع الأمني و السياسي بالناحية وتخريب الطرق وغيرها و مواصلة التعبئة في أوساط السكان وتنظيمهم, وتوفيرالمؤن و الذخيرة و الحث على البقاء في حالة اليقظة و الاستعداد التامتحسبا لأي تطورات محتملة , وفي هذه الأثناء كانت كتيبة جيش التحرير الوطنيمتمركزة بجبل عيسى الذي يقع غرب ثانوت و على بعد حوالي أربعين كلم .منه
في جانب العدو-
سجل نشاط ملحوظ لقوات العدو خلال الأسبوع الثالث من شهرجوان بحيث قامت وحداته بحملات تمشيطية متوسطة داهمت خلالها قرى المنطقةوما .يجاورها بحثا عن المجاهدين , و الضغط على السكان و ارهابهم لمنعهم منالتعاون مع الثورة أو إيوائها
تنقل الكتيبة من جبل عيسى باتجاه جبل ثانوت , غنجاية
في الأسبوع الثالث من شهر جوان 1958 وصلت إلى منطقة جبلثانوت , حوالي فرقة من المجاهدين معضم أفرادها من الجرحى و بعض العناصر منجنود اللفيف الأجنبي وعددهم ستة عشر جنديا – من جنسية ألمانية كانوا قدالتحقوا بصفوف الثورة في وقت سابق وكانت الفرقة في طريقها نحو قواعد جيشالتحرير الوطني بالحدود الجزائرية المغربية , ولضمان تنقل عناصر هذهالفرقة وعبورهم المنطقة بأمان ,تلقت قيادة الكتيبة أمرا بالتنقل نحو جبلثانوت لمصاحبة الفرقة العابرة حتى حدود الناحية لقد جاءت الفرقة من جبللفزوز ونزلت بجبل ثانوت و في هذا الإطار تنقلت فرقتان من بين الفرق الثلاثللقيام بهذه المهمة ووصلت لموقعها الجديد قبل المعركة بوقت مناسب , وعسكرتباحدى نقاط الجبل الاستراتيجية و المعروفة بوادي عمور حيث يوجد مركزللثورة يشرف عليه المجاهد محمود ويقع هذا المركز في مكان منخفض بالجبل حيثيوجد به نبع من الماء , ولما وصلت القوة توزعت بالجهة ثم وضعت الحراسة فيالأماكن الملائمة , كما أرسلت دوريات الرصد والاستطلاع تجوب المنطقةلاستطلاع الأوضاع في الجهات المجاورة و استكشاف ما يجري بها وكانت هذهالعمليات تجري بالليل و النهار , وزيادة في الاحتياط تقوم بقية عناصرالقوة صباح كل يوم بالانتشار عبر مرتفعات الجبل و نقاطه الاستراتيجية ثمتعود للمركز بعد الساعة التاسعة صباحا بعد التأكد من هدوء الوضع , وعدمظهور العدو في المواقع القريبة لكن الأمور في الجانب الآخر كانت تجري عكسما كان يتصوره المجاهدون بحيث تمت الوشاية بهم , وبدأ العدو يعد العدةللقيام بحملة شديدة ضد مواقعهم , وقد تم التأكد من نية العدو ليلة 20 جوان, حيث شاهدت الحراسة تحركات مكثفة للعدو على الطريق الرابط بين العينالصفراء و البيض , فأخبرت المسؤولين بما رأت , ولما كانت الأمور غير واضحةبالنسبة لقيادة الكتيبة من حيث توقعات العدو ووجهته في البداية الأمر فقد.فضلت البقاء في مواقعها ورفع درجة الاستعداد لحالتها القصوى واستنفارعناصرها لئلا يفاجؤ بهجوم مباغت
لقد تبين للمجاهدين بعد طلوع نهار يوم 20 جوان أن الشريطالمواجه للجبل و الذي يعبره الطريق –عين الصفراء- البيض قد نزل به العدو واتخذت .قواته مواقعها في النقاط المواجهة للجبل في حين انتشرت قوات أخرىفي الهضبة المحادية للطريق في انتظار التعليمات الجديدة
:وعلى ضوء المعطيات الجديدة وضعت قيادة الكتيبة تصوراتها النهائية لخطة المواجهة و احتمالاتها و ذلك بـ
انتشار الفرقتين في موقعين متباينين على نحو ما , وانيكون التوزيع على شكل مثلث لضمان أحكام الحصار و سد المنافد أمام أي قوةللعدو تدخل- .المنطقة و بالتالي يسهل القضاء عليها , و لتلاقي القنبلةالجوية بعد ذلك , وكذلك كان الحال
نصب القطع الجماعية في مواقع مميزة ليسهل عليها ضمان التغطية اللازمة عند الضرورة-
عدم إطلاق النار إلا بعد أن يبدأ الرمي بالقطعة من قبلالقائد , وبينما كان المجاهدون يرتبون أمورهم , كان العدو قد بدأ فيالتقدم نحو سفح الجبل- وشيئا فشيئا وصلت طلائع هذه القوات في بعض النقاطإلى مرمى أسلحة المجاهدين و بدأ القتال على الفور , بين الطرفين في حدودالساعة الثالثة و النصف صباحا ثم ما لبث العدو أن ركز نيران أسلحتهالجهنمية على مواقع المجاهدين و استمر القتال بصورة شديدة و رهيبة لفترةمن الوقت لقيت خلالها الأفواج الأولى من قواته هلاكها , ولما عجزت عنالتقدم تراجعت للخلف , وتدخل الطيران في المعركة فقصف مواقع المجاهدينبحممه الرهيبة فترة من الوقت أصيب على إثرها بعض المجاهدين إصابات مختلفة. فاستشهد البعض و جرح البعض الآخر و أحرق البعض منهم بقنابل النابالم ,ولما رأت قيادة المجاهدين أن الوضع يسير في غير صالحها , قررت ترك مواقعهاوغادرتها على الفور لمواقع أخرى رأت أنها مناسبة , مستغلة في ذلك فترةالهدوء النسبي للقتال عند منتصف النهار وهناك أعدت جنودها للمرحلة المقبلةالتي تنبئ كل الاحتمالات بتطورها نحو المجهول خاصة بعد أن طور العدوعملياته , بإنزال جنوده فوق القمم المجاورة و من خلف الجبل ولما حل ظلامالليل انقسم المجاهدين إلى ثلاث مجموعات, فاتجهت مجموعة نحو جبل الشماريخالواقع غرب الجبل في حين اتجهت مجموعة أخرى لنقطة غنجاية التي لاتبعدكثيرا عن موقع المعركة الأولى ببثانوت (المسافة حوالي 6 أو 7 كلم تقريا)
:أما العدو فقد ظل في مواقعه السابقة, واستغل هو الآخرفترة الهدوء النسبي للقتال ليدفع بتعزيزات جديدة الى الميدان في انتظاراليوم التالي
:هذا وكانت نتائج المعركة في اليوم الأول حسب شهادة المجاهدين على النحو التالي
في صفوف العدو
مقتل عدد كبير من عساكره و إصابة عدد آخر بجروح مختلفة
في صفوف جيش التحرير الوطني
سقط في ساحة الشرف عشرون مجاهدا و أصيب سبعة آخرون بجروح متفاوتة
:اليوم الثاني للمعركة بغنجاية 21 جوان 1958
عرفنا مما سبق أن قوة المجاهدين انقسمت إلى ثلاث مجموعاتفي نهاية اليوم الأول للمعركة, واتجهت كل مجموعة لجهة معينة. فاتجهت إحدىالمجموعات نحو غنجاية الواقعة جنوب موقعة تانوت, ونظرا لصعوبة المنطقة ولظروف الحرب ولوجود عدد من الجرحى ضمن هذه المجموعة وقصر الليل في هذهالفترة . فقد اضطرت المجموعة إلى التعسكر بغنجاية, حيث يوجد بها واد وبهبعض الشجيرات الصحراوية و كذلك بعض الصخور و المغارات, فأخفوا بها الجنودالمصابين و نصبت الحراسة عليهم , ولما كان الوقت صيفا, فقد اضطر المجاهدونللبحث عن الماء, وتولى أحد المجاهدين وهو المدعو: الربع (بعليش قدور)بالقيام بهذه العملية بعد طلوع النهار فكشفه العدو, الذي سارع على الفوربتطوير عملياته و حصار :المنطقة بكاملها و في هذا الإطار نفذ العدو خطته بـ
.قيام الطائرات الحربية بالتحليق فوق المنطقة و على ارتفاعات متفاوتة بغرض تحديد الهدف بدقة -
شروع الطائرات العمودية في إنزال جنود المظلات فوق القممالمجاورة و التي لم يكن العدو بها في اليوم الأول . وقبل الشروع في عمليةالتمشيط- قامت مدفعية الميدان بقصف مكان وجود المجاهدين قصفا شديدا ومركزا, ثم استأنف القتال بعد وصول قوات العدو لرمي أسلحة المجاهدين وكانذلك في حدود الساعة الواحدة بعد الزوال, فاشتعلت المنطقة في قتال ضاروشديد و جابه جنود جش التحرير الوطني الموقف بكل شجاعة واقتدار وصمدوا فيمواقعهم يدافعون عنها بكل بسالة رغم تفوق العدو في العدد و العدة, واستمرالقتال بينهم بصورة متفاوتة إلى غاية ظلام الليل, وسجل البعض منهم مواقفجديرة بالتنويه رغم إقدام العدو على قصفهم بالغاز الذي تضرر منه الكثير ولكن رغم هذا فقد استبسلوا في الدفاع عن مواقعهم ولم يتركوها إلا بعد أنخيم الظلام على المنطقة حيث استجمعوا قواهم وقام ما بقى منهم حيا بهجوممضاد تمكنوا بعده من اختراق إحدى دفاعات العدو وخرجوا من :ميدان المعركة واتجهوا ثانية نحو جبل عيسى من جديد هذا وكانت نتائج المعركة في يومهاالثاني على النحو التالي
:خسائر العدو
.حسب المعلومات الواردة فيما بعد فقد خسر في هذه الموقعة أكثر من 150 عسكريا قتيلا-
. إصابة عدد غير معروف بجروح مختلفة-
:ب) خسائر جيش التحرير الوطني
- سقط في ساحة الشرف 18 مجاهدا من جنود المنطقة, و 10 مجاهدين آخرين من الجنود العابرين كان من بينهم 3 من جنود اللفيف الأجنبي
إصابة 3 مجاهدين بجروح مختلفة -
أسر أربعة مجاهدين آخرين وكذلك جندي من اللفيف الأجنبي -
ردود فعل العدو
قام العدو وكعادته بعد كل عملية قتال مع المجاهدينبالانتقام من المواطنين العزل وقام في هذا الإطار بأعمال يندى لها جبينالإنسانية ضد سكان الجهة, فأحرق المنازل و الأموال وقضى على كل عناصرالحياة بالجهة حتى آبار المياه خربها, ثم بعد ذلك جمع ما تبقى من السكانحيا ووضعهم في محتشد أقيم خصيصا لذلك
وهذه القائمة بأسماء بعض شهداء هذه المعركة الكبرى في يوميها الأول و الثاني
خريص أحمد-
اللويز محمد-
مرين بن علي-
عاشوري محمد-
زايد عبد لسلام-
بوقرن بوقرن-
مولاي أعلى-
الطيب ... (عريف)-
ادرسي ... _رامي قطعة جماعية )-
بلقور أحمد ولد محمد-
ولد الميلود ولد بن لخضر-
أما الجرحى في اليوم الثاني فهم
علي محمد-
قدوري محمد-
يحيى-
الأسرى الأربعة لليوم الثاني
الغالي محمد-
رمادي زيان-
شعبان محمد- جندي من العابرين


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://educsud.ahlamontada.com
 
أحداث و معارك - 1956
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من أشهر معارك وادى ريغ.
» من معارك وادي ريغ (معركة الحمراية........)
» أحداث 8 ماي45.. الحرية تسطع على جثث آلاف الجزائريين !
» أحداث 8 ماي45.. الحرية تسطع على جثث آلاف الجزائريين !
» أحداث 8 ماي45

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الجنوب التعليمي :: الفئة الثالثة :: المنتدى التاريخي :: قسم تاريخ الجزائر-
انتقل الى: