الشهيد : نصرات حشاني
ولد الشهيد حشاني بن بشير نصرات سنة 1935 بالرقيبة ولاية الوادي انتقلت أسرته للإقامة بتبسبست دائرة تقرت، ساهمت مجموعة من العوامل في تكوين شخصية البطل حفظه للقران الكريم واحتكاكه بالمجتمع مبكرا من خلال مساعدته لوالده في التجارة كما نال قسطا من التعليم باللغة الفرنسية لم يتعد المرحلة الابتدائية لكنّه مكّنه من جانب من المعرفة والوعي السياسي .أما الشهيد بالطاهر علي بن النوي فينحدر من منطقة العلية دائرة الحجيرة التابعتين للولاية السادسة التاريخية سابقا ولولاية ورقلة حاليا التحقا مبكرا بالعمل الثوري في منطقة وادي ريغ عموما وبمنطقة المغيّر تحديدا أشرفا على التنظيم العسكري والسياسي وتجنيد الشباب للالتحاق بالجبال وجمع الاشتراكات ونشر الوعي الوطني وشرح مبادئ الثورة التحريرية.عرف القائد حشاني بالحنكة السياسية والدهاء في التخطيط والتنظيم مما جعل العدو يتعقّب خطى الشهيد ويتلهّف للقضاء عليه،شارك في عدّة معارك نذكر منها:
• معركة زريق في جوان 1958
• معركة المدرونة في 1958
• معركة حوض الترفاية 1961
• معركة عين الشيخ 1961
وفي 10/جوان/1961 قرب عين الشيخ بلدية سيدي خليل سقط شهيدا رفقة رفيق الدرب بالطاهر علي بن النوي في ميدان الشرف في معركة غير متكافئة علّما منخلاها العدو معاني البطولة والاستبسال والصمود من أجل الحرية والكرامة وللذكر فقد جرح في المعركة كل من ديدة سعد والسلمي علي وعبد الرحمن كريكب ،وصدق الشاعر حيث سقطا سقوط الأبطال بعد معركة شرسة أبليا فيها بلاء حسننا رغم عدم تكافئ العدد والعتاد علّمـا المستعمر معاني البطولة والرّجولة والفدى، سقطا شهيدين في معركة سيدي 10/06/1960 خليل على إثر وشاية بهما من طرف بعض الخونة الذين كانوا يتعقبون الرجلين. نقل الجثمانان إلى أنسيغة تحديدا لأنّها كانت المنطقة المفضلة لنشاطهما الثوريّ حيث كان القائد نصرات يدير مختلف العمليات . وتم دفنهما قرب ملاحات شط ملغيغ وللعلم أنه كان من بين جنود الاستعمار عسكريان من وهران هما عبد الله و موسى الوهرانيان اللذان أخبرا كل من المجاهد دهنون محمد والمدنيان العايز عبد القادر والعقون الطاهر بمكان دفنهما وبدورهم أبلغوا بعد الاستقلال المنظمة الوطنية للمجاهدين بالمكان فصدرت الأوامر بإعادة دفنهما بمقبرة أنسيغة.دفنا في جو مهيب بعد نقلهما على متن شاحنة دودي موسى.
قال: عش عزيزا أو مت وأنت كريم بين طعن القنا وخفق البنود
الله يرحم الشهداء ، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار تحيا الجزائر والله أكبر.
الأستاذ : عبيد مروش