ولد الشهيد " شهرة محمد " سنة 1934 بالمغير من عائلة متدينة ومحافظة كان الشهيد منذ نشأته و عمره
لا يتجاوز خمسة سنوات يتردد على كتاب الزوايا بالمغير رفقة أخيه " الشهيد شهرة موسى ".
حفظ القرآن في فترة وجيزة على أئمة تلك الزوايا و تحلى بتربية إسلامية ، تابع الشهيد دراسته الأولى
بالمدرسة الحرة الإسلامية "النجاح" بالمغير و في سنة 1947 تحصل على الشهادة الابتدائية بتفوق ، ولكن
تعطشه للعلم و المعرفة دفعته للإلتحاق بمعهد عبد الحميد بن باديس "قسنطينة" و لوطنية الشهيد الخالصة
بين لفات قلبه وهو طالب في المعهد نشط بقلمه تحت راية "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين " حيث
نشرت له عدة مقالات و محاضرات حول تحرير الجزائر من طغيان الاستعمار وخير مثال خطابه المؤجج
الذي ألقاه في حفل اختتام الدروس بالمعهد و الذي نشر أثناء الثورة في جريدة البصائر عدد 304 ا
لصفحة 4 سنة 1955 ، حيث أكد فيه على العمل لتحرير الجزائر والإسلام و العروبة .
تحصل الشهيد "شهرة محمد" على شهادة الأهلية سنة 1955 بدرجة جيد جدا ، و أعجب به أستاذه
حيث أختير ضمن بعثة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إلى تونس و ذلك من أجل متابعة دراسته
في جامعة الزيتونة ولكن نداء الواجب الوطني حال دون ذلك مما دفع به للعودة إلى مسقط رأسه بتاريخ
15/03/1956 .
التحق الشهيد شهرة محمد كبقية زملائه الطلبة الجزائريين بصفوف جيش التحرير الوطني "الولاية
السادسة" و بفضل حنكته و ثقافته عين كاتبا عاما للقائد "سي الحواس" .
في سنة 1960 انتقل في مهمة عسكرية إلى تونس و منها طلبت منه القيادة الثورية الذهاب إلى الكلية العسكرية
بسوريا ، لكن حاجة الجزائر له و حبه لها دفعه إلى العودة .
في 20/ ماي / 1960 شارك في معركة حامية الوطيس و غير متكافئة دارت رحاها في جبال
"امدوكال" بولاية باتنة حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في ميدان الشرف ..
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار
التحق الشهيد شهرة محمد كبقية زملائه الطلبة الجزائريين بصفوف جيش التحرير
الوطني "الولاية السادسة" و بفضل حنكته و ثقافته عين كاتبا عاما للقائد "سي الحواس" .
في سنة 1960 انتقل في مهمة عسكرية إلى تونس و منها طلبت منه القيادة الثورية الذهاب إلى الكلية