اتهمت نقابات التكتل السبع، وزارةَ التربية، بتغليط الرأي العام بخصوص نسب الإضراب، التي قالت بأنها بعيدة عن الواقع، في الوقت الذي أكدت بأن نسبة استجابة الأساتذة للإضراب في يومه الثاني، بلغت 80 بالمئة وطنيا، خاصة في الطورين الابتدائي والمتوسط، مقابل استجابة محتشمة في الطور الثانوي.وأوضح بيان التكتل النقابي، أن رقعة الإضراب اتسعت في يومها الثاني والأخير، تعبيرا من موظفي وعمال التربية عن تمسكهم بمطالبهم المرفوعة التي وصفوها بالمشروعة، عقب تذمرهم من التصريحات "الاستفزازية" للوزارة التي قامت بالتباهي، حسب البيان، أمام الرأي العام بتخصيص 500 ساعة للحوار، الذي وصفوه بالفاشل بسبب سياسة ربح الوقت المعتمدة من قبل الوزيرة بن غبريط وليس البحث عن الحلول العملية الملموسة.
وأكدت النقابات السبع بأن الوزارة تجبرهم على العودة إلى "الأساليب البالية"، بوصفها غير المضربين "بالوطنيين"، ما يعني أن المضربين من موظفي وعمال القطاع غير وطنيين، مؤكدة بأنها تمارس حقها الدستوري لنيل حقوقها، محملة السلطات العمومية مسؤولية التماطل في تحقيق المطالب.
وأعلنت النقابات أن أعلى نسب الإضراب سجلت بولايات بشار، سطيف، خنشلة وتلمسان، بسكرة، برج بوعريريج، عين الدفلى، الجزائر غرب، أدرار، مستغانم، الجلفة والمسيلة، تراوحت ما بين 70 و85 بالمئة، في حين تم تسجيل أدنى نسب الإضراب بالجزائر وسط بـ20 بالمئة، في حين أكدت مديرية التربية للجزائر وسط بأن نسبة الاستجابة للحركة الاحتجاجية في اليوم الأول والثاني لم تتجاوز 2 بالمئة.