دافع الحكم الموريسي راجيندرا بارساد سيشورن عن نفسه، على خلفية ركلة الجزاء المثيرة للجدل التي أعلن عنها لمصلحة منتخب غينيا الاستوائية أمام منتخب تونس، في إطار ربع نهائي كأس أمم إفريقيا الجارية بغينيا الاستوائية، وبدا مقتنعا بطبيعة القرار الذي اتخذه رغم الانتقادات الحادة الموجهة له من عديد الأطراف.
وأكد الحكم سيشورن لدى حديثه لوسائل الإعلام الموريسية مباشرة بعد نزوله بمطار بلايسانس، إنه ليس لديه أي شيء يجعله يلوم نفسه، مؤكدا انه عمل بما يجب القيام به، ما يجعله مرتاح الضمير، ويأتي هذا التصريح في أعقاب إبعاده عن "الكان" وتوقيفه من طرف "الكاف" لمدة 6 أشهر على خلفية ركلة جزاء التي أعلن عنها ضد المنتخب التونسي، وأجمع المتتبعون على أنها كانت قاسية إن لم تكن خيالية.
ورغم أن الحكم الموريسي أراد تجنب الصحافة الموريسية، إلا أنه فضل توضيح بعض الأمور على ضوء المستجدات الحاصلة، وأكد أنه أدى ما عليه في مجمل المباريات التي أدارها أو كان ضمن طاقمها التحكيمي خلال الدور الأول، مضيفا "ليس لدي ما يجعلني ألوم نفسي، حيث أديت واجبي، وبعد نهاية المباراة أقر أعضاء لجنة التحكيم بأن ضربة الجزاء حقيقية". وبخصوص العقوبة المسلطة عليه، أكد انه من الصعب تقبلها، إلا أنها لن تثبط من عزيمته في المضي قدما في بقية مشواره التحكيمي.
وقال الحكم سيشورن (44 عاما) "على مدى أكثر من 10 سنوات، وأنا أنشط كحكم دولي في المستوى العالي، ولم أصادف مشكلا من هذا النوع، صحيح أنني أمر حاليا بوضعية صعبة للغاية، وهو الوضع الذي ليس سهلا على عائلتي التي أشكرها على مساندتها لي رفقة بقية الجهات التي كانت إلى جانبي، لم أفهم لماذا اتخذ مثل هذا القرار ضدي، لقد تأثرت جدا بهذا الحدث المحزن، فقد عشت كابوسا، وخاصة في اليومين الأولين، لحسن الحظ تلقيت الدعم من عائلتي، وزملائي الحكام، وأشخاص آخرين في كرة القدم دون أن أنسى اتحاد كرة القدم الموريسي".
في المقابل، عبر رئيس اتحاد كرة القدم الموريسي سمير سوباها عن وقوفه إلى جانب الحكم سيشورن، مؤكداأن اتحاده سيقوم بواجبه في الدفاع عنه من بوابة لجنة الاستئناف، واصفا العقوبة بغير العادلة، وأكد في السياق نفسه أن هناك من كان في أمس الحاجة إلى كبش فداء لتهدئة الأمور.