منتدى الجنوب التعليمي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.أخي أختي يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام إلى اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك في منتدى الجنوب التعليمي للجزائريين والعرب.نظرية الحضارة بين محمد إقبال ومالك بن نبي (3) 11
منتدى الجنوب التعليمي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.أخي أختي يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام إلى اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك في منتدى الجنوب التعليمي للجزائريين والعرب.نظرية الحضارة بين محمد إقبال ومالك بن نبي (3) 11
منتدى الجنوب التعليمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الجنوب التعليمي


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

إلا رسول الله

 

 نظرية الحضارة بين محمد إقبال ومالك بن نبي (3)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو محمد
رئيس المنتدى
أبو محمد


البلد : الجزائر
ذكر
عدد المساهمات : 6261
نقاط : 39340
تاريخ الميلاد : 06/04/1980
تاريخ التسجيل : 24/06/2009
العمر : 44
الموقع : https://educsud.ahlamontada.com/portal.htm

نظرية الحضارة بين محمد إقبال ومالك بن نبي (3) Empty
مُساهمةموضوع: نظرية الحضارة بين محمد إقبال ومالك بن نبي (3)   نظرية الحضارة بين محمد إقبال ومالك بن نبي (3) Emptyالخميس 10 نوفمبر 2011 - 20:28

التكامل بين النظرية والتطبيق بين إقبال وبن نبي
إنّ
الفكر الإصلاحي عند محمد إقبال، أو عند مالك بن نبي، أو عند غيرهما من
المصلحين في الفكر الديني الإسلامي، وفي المجال الاجتماعي والسياسي
والاقتصادي، هو من نوع واحد، فالنقاط والروابط التي تجمع هذه الأصناف أكثر
بكثير من النقاط التي تفرّق بينها. فهي أشكال من التفكير، تعددت وتنوعت
حسب تعدد أصحابها، وتنوعت حسب البيئات التي ظهرت فيها، وحسب كافة الظروف
المحيطة بها. إذ لا ينفصل البتة الفكر الإصلاحي عن الواقع الذي ينمو فيه،
إلى أن يكبر ويتبلور، فيأخذ مكانه في الحركة الإصلاحية القائمة. هذا ما
يقال عن الحركة الإصلاحية الحديثة والمعاصرة في العالم الإسلامي، وعن
فلسفة محمد إقبال ونظرية مالك بن نبي في الحضارة، باعتبار هذان النمطان من
الفكر الإصلاحي جزء من الحركة الإصلاحية الإسلامية في العصر الحديث.

واقع المسلمين بين الأمس واليوم:
ارتبطت
فكرة الإصلاح والتجديد عند إقبال ومالك بتاريخ المسلمين وواقعهم في العصر
الحديث، حيث شهد المسلمون قديما حضارة راقية في جميع مجالات الحياة، ففي
مجال الفكر سجل لها التاريخ ازدهارا كبيرا لا نظير له في الفلسفة والعلوم
والفنون والآداب، فهي استوعبت علوم وفلسفات القدماء وزادت عليها، كما سجل
لها قوة كبيرة في التنظيم السياسي والاجتماعـي والعسكري، وقوة أكبر في
الحياة الاقتصادية، ناهيك عن التطور الروحي والسمو الأخلاقي، الذي يتحلى
في تمسك المسلمين بتعاليم وقيم ومبادئ وأخلاق دينهم.
أما
واقع المسلمين في العصر الحديث فهو نموذج في الضعف والتخلف والانحطاط في
جميع المجالات، ففي الحياة الثقافـية والفكرية بقي المسلمون على فكر
وثقافة عهدهم القديم، فلم يعرفوا الإبداع والتجديد في ذلك. أما الحياة
الاجتماعية فميزاتها التشتت والتمزق في شبكة العلاقات الاجتماعية، ناهيك
عن الفـقر والجهل والأمراض وانحلال الأخلاق وتفسخها، فعلاً إنتاج ولا
وسائل إنتاج في الحياة الاقتصادية تسمح ببناء اقتصاد يفي بالحاجات
الضرورية، وببنائه على معايير علمية تضمن النماء والازدهار داخل المجتمع،
الأمر الذي سهل المهمة على دعاة ومنفذي الاستعمار للاستيلاء على كافة
الأقطار الإسلامية، واستغلال شعوبها ونهب ثرواتها، والسعي الحثيث لطمس قيم
وعناصر هويتها من لغة ودين وقيم أخرى.
كل
هذا كان يجري في وقت كانت فيه أوروبا الغرب تشهد نهضة حضارية، علمية
وتكنولوجية، وتعرف فكرا جديدا في الأخلاق والسياسة والاجتماع، وفلسفة
طبعها العصر بطابعه. وتسربت مظاهر الحضارة الغربية وانتشرت منتجاتها
البرّاقة والمغرية، وتسرب الفكر الغربي ذا الطابع الوضعي التجريبي،
والمادي الإلحادي إلى حياة المسلمين من خلال الغزو والاستعمار، بواسطة
الغزاة وأبناء المجتمع الإسلامي أنفسهم، فزاد ذلك في توتر الوضع العام
واختلاله في حياة الإسلام والمسلمين. هذا حال الواقع في المجتمع الإسلامي،
وفي العالم في العصر الحديث، هذا الواقع الذي انطلق منه المصلحون المسلمون
في هذا العصـر، وكانت حركة إقبال الفكرية، كما كانت محاولة مالك بن نبي
الإصلاحية تستهدف بحـث ودراسة هذا الواقع، وحصر مشاكله وهمومه، وتعيين سبل
ووسائل إزالة محنته، وتوجيهه نحو النهضة والتقدم والحضارة.
وكانت
المصادر والروافد التي نهل منها إقبال في التأسيس لفلسفته وتكوينها، ونهل
منها مالك بن نبي في بناء فكره، ونظرية الحضارة والتجديد الحضاري عنده،
واحدة، مع قليل من التباين بين أوضاع المسلمين في الهند وهي غير دينية بل
اجتماعية وفكرية وبين أوضاعهم خارج بلاد الهند وفي شمال إفريقيا، حيث ولد
وعاش مالك بن نبي.

مصادر الفكر الإصلاحي:
تمثلت
مصادر الفكر الإصلاحي عند إقبال ومالك في الديانة الإسلامية في مصادرها
الأصلية، القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والاجتهاد، وفي الفكر
الإسلامي القديم والحديث، وفي الفكر الغربي والحضارة الأوروبية، وما تميزت
به هذه الحضارة من تطور علمي وتكنولوجي، وتطور الاتجاه التجريبي المادي مع
ذلـك. وكانت هذه المصادر مرتبطة أساسا بواقعين متباينين، واقع أوربي غربي
متطور ومتحضـر ومزدهر، وواقع إسلامي متخلف ومتدهور وسيئ.

وجاء فكر
إقبال ومالك ليقتبس من المصادر المذكور، ويبدع ويجدد، للنهوض بالعالم
الإسلامي من حالة التخلف، ودفعه نحو التقدم والتحضر، على الأقل لبلوغ
الركب الحضاري في عصره، وإلاّ ازداد تخلفا، وازدادت الأمم المتحضرة تحضرا
وازدهارا. فكانت تلك هي أهداف فلسفة إقبال وفكر مالك وأمال كل منهما، حيث
قاما بدراسة الواقع الإسلامي وأوضاع الحضارة الغربية والفكر الغربي،
وانطلقا من الإسلام وقيّمه ومبادئه، وضعا منهج الإصلاح وسبل التجديد في
الحياة الثقافية الفكرية والروحية، وفي الحياة الاجتماعية والاقتصادية
والسياسية. لغرض الوصول إلى نهضة حقيقية تنقذ العالم الإسلامي من الضياع،
وتضعه في سكة الأمم المتقدمة، بما يتزود به من قيم وأفكار ومعارف وآليات
منهجية وعملية مضبوطة ومحددة في محاولة إقبال الفكرية الفلسفية، وفي نظرية
مالك في الحضارة والتجديد الحضاري، وهما معاً تنتميان إلى نفس الفضاء
النظري، هو فضاء الفكر الإصلاحي في العالم الإسلامي الحديث والمعاصر.

الاختلاف.. في الجوهر أم التفاصيل؟
على
الرغم من التماثل الكبير بين محاولة إقبال وفكر مالك، واجتماعهما في
الأصـول والأهداف، وانتمائهما إلى فضاء فكر واحد، هو فضاء الفكر الإصلاحي
في جانبه النظري، فهما مختلفان في أكثر من نقطة، لكن هذا الاختلاف ليس في
الجوهر، ولا يصل إلى مستوى التعارض وإلى درجة التناقض، فهو تباين في طبيعة
المنهج الذي أفرز المحاولتين، واختلاف في الرؤية إلى المشاكل والحلول،
وإلى طبيعة الإصلاح والتجديد ومنهجه. بالنسبة للأسلوب الذي اتبعه إقبال في
دراسته وبحثه لواقع المسلم المعاصر وواقع الأوربي المعاصر, أو للفكر
الإسلامي القديم والحديث وللفكر الإنساني عامة أو للفكر الغربي الحديث
والحضارة الأوربية، والذي تضمّنه كتابه: “تجديد التفكير الديني في
الإسلام” تميّز بعمق الفكر الفلسفي في الطرح والتناول والنقد، كما تميز
بسعة ورحابه التأمل الميتافيزيقي، وبالتنسيق الكبير بين أنماط التفكير
قديما وحديثا، وتميز بالاقتباس من الفكر الغربي، وجاءت فلسفته على نمط
الأقدمين في موضوعاتها وعمقها نسقيتها، وإن ارتبطت بإعادة بناء فلسفة
الفكر الديني الإسلامي.

منهج إقبال ومالك:
أما
الأسلوب الذي اتّبعه مالك ونجده في كتاباته ومؤلفاته، تميّز بطابعه العلمي
الواقعي الاجتماعي حيث قام على تحليل القضايا الفكرية والظواهر الاجتماعية
ونقدها، اعتمادا على معايير دينيه وعلميه وتاريخيه وعملية، هذه لم تكن في
مستوى فلسفة إقبال، من حيث العمق الفلسفي والتأمل الميتافيزيقي بل ارتبطت
بصفة مباشرة بواقع المسلمين المتخلف وبواقع الغرب المتحضر وبسبل وسائل
وأدوات مباشرة تقضي على التخلف سواء على مستوى الفرد أو على مستوى
المجتمع، في الجانب الروحي والفكري أو في جانب الاجتماعي والاقتصادي،
والطابع الذي تميزت به دراسة مالك بن نبي التحليلية النقدية لواقع
المسلمين ولحياتهم أو للفكر الإنساني القديم والحديث عامة والفكر الإسلامي
بصفة خاصة، تميزت به منهج وأسلوب إصلاح والتجديد في نظره، فكانت الواقعية،
والعلمية والبراغمانية في إطار القيم الخلقية الفضلى ومبادئ الإسلام
السمحى هي ما تميز به هذا المنهج وهذا الأسـلوب، وهو الطابع الذي تميزت به
نظرة مالك إلى مشاكل وهموم وقضايا العالم الإسلامي، وإلى طبيعة الحلول في
نظرية الحضارة، وهي نظرية عامة، أو في معالجته لقضايا جزئية كقضية
المفهومية أو الأفكار في الجزائر، وإن كانت هذه القضايا مرتبطة بفكره
الإصلاحي ونظريته في التجديد الحضاري بشكل عام.

أما طبيعة منهج
الإصلاح وأسلوبه في فلسفة إقبال ارتبط بمحاولته نقد وإعادة بناء لفكر
الديني في الإسلام، فالإصلاح عنده مرتبط أساسا بتغيير الذات، من خلال
تغيير التصورات والفهوم، والمطالب والرغبات والمشاعر وغيرها. فتتحدد
المـبادئ والمنطـلقات، وتتـحدد المناهـج والسبل، وتتحدد الأهداف والغايات
القريبة والبعيدة كل هذا يجرى ضمن رؤية فلسفية شاملة وإستراتيجية عامة
أساسها روحي ومسارها روحي وغاياتها روحية، تتمثل في بلوغ السمو الروحي
المطلوب، والديمقراطية الروحية، التي هي مقصـد الإسلام ومبتغاه. ونظرة
إقبال إلى مشاكل الإنسان المعاصر عامة والإنسان المسلم خاصة، وطرحه لهذه
المشاكل ومعالجته لها كل هذا كان بطريقة فلسفية، تقوم على النقد العميق
والتحليل الواسع والتأمل الميتافيزيقي، وما زاده في عمق الأفكار وسعة
التحليل وقوة النقد، هو اطلاعه الواسع على الثقافات القديمة، وعلى الإسلام
وعلى الفكر الحديث والمعاصر. لذا نجده يدرس ويحلل ويناقش أفكار غيره، ثم
يستنتج ويعرض مواقفه اتجاه هذه الأفكار، والحلول للمشكلات، فجاء أسلوبه
فلسفيا متميزا عن أساليب ومناهج غيره، في عصر يؤمن أصحابه بفكر ذي طابع
تجريبي مادي يعترض على أسلوب القدماء في التفلسف.

إذا كانت هناك
جملة من النقاط تجمع فلسفة إقبال بفلسفة مالك بن نبي، وتربط بين النظرتين
في الإصلاح والتجديد، توجد كذلك جملة من النقاط التي تفصل بين الفلسفتين
وتميز بين النظرتين، فلا نقاط الالتقاء تجعل منهما أمرا واحدا، ولا نقاط
الاختلاف تفصل بينهما تماما، هذا من جهة، ومن جهة أخرى نجد المحاولتين من
أصول واحدة، وانتماء ديني وتاريخي واحد، ومن طبيعة واحدة، ولأجل أهداف
وغايات واحدة. فهما معا يمثلان فكرا فلسفيا، كانت الساحة الفكرية
والثقافية والاجتماعية في أمس الحاجة إليه، وكل من الفلسفتين تمثل نظرية
ذات أصول وأبعاد فلسفية، علمية، فكرية، ودينية، جاءت كمحاولة جدّية وجديدة
لها أسبابها وظروفها لتغيير الفـكر والواقع في حياة الإنسان الفردية
والاجتماعية في العالم الاجتماعي المعاصر، وهي محاولة لم يعتبرها صاحبها
خاصة بالعالم الإسلامي أو بالعالم المتخلف، فهي لا تقتصر على زمن معين أو
وطن بعينه أو شعب بمفرده بل هي نظرية عامة موجهة للإنسانية جمعاء، هذا
بالنسبة لإستراتيجية النقد وإعادة البناء في فلسفة إقبال، أو بالنسبة
لنظرية الحضارة والتجديد الحضاري عند مالك بن نبي. وذلك على الرغم من
ارتباط كل منهما بالإسلام وبواقع المسلمين وبظروف الإنسان في العصر الحديث
وبأوضاعه المختلفة.

لكن الإسلام رسالة عالمية ذات مبادئ وتعاليم
ثابتة، وذات قيم ذاتية متطورة حسب تطور أحوال وظروف الإنسان عبر الزمن،
ومشاكل وهموم الإنسان واحدة، وآفاقه وتطلعاته وأماله واحدة، مما يجعل
النظرتين ذاتا طابع عام، لا تقتصران على فرد ما أو جماعة ما أو زمن ما.
وكل واحدة منهما تمثل رؤية فلسفية إلى الإنسان والحياة والتاريـخ
والحضارة. وهي رؤية لم يعرفها الفكر الفلسفي والإصلاحي في العالم الإسلامي
المعاصر، إلاّ مع القليل من المفكرين أمثال إقبال ومالك.

إن
الارتباط القوي والصلة المتينة بين نظرية الإصلاح عند محمد إقبال وبين
نظرية الإصلاح عند مالك بن نبي على الرغم من التباين بينهما في بعض النقاط
وهي قليلة، يجعل القارئ لهما والباحث فيهما يعتبر فلسفة إقبال المرجعية
الفكرية، والأرضية الفلسفية الميتافيزيقية، والإطار النظري لفكرة الإصلاح
والتجديد عند مالك بن نبي، التي هي بدورها تعتبر المحاولة الفكرية العملية
والعلمية الواقعية لفكرة وفلسفة إقبال في الإصلاح والتجديد. ولقد ذكر
فيلسوف الحضارة مالك بن نبي الفيلسوف الشاعر والمفكر المصلح محمد إقبال في
كتابه ” شروط النهضة”، وأشاد بمحاولته الفكرية الإصلاحية الفذة، التي خرجت
عن المألوف، لما لها من دقة وعمق قي النـظر وقوة في تشخيص العطب، وسلامة
وصدق في التصور وذاك ما كان مالك بن نبي يسعى إليه.

المصدر: يقظة فكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://educsud.ahlamontada.com
 
نظرية الحضارة بين محمد إقبال ومالك بن نبي (3)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في مفهوم الحضارة
» محمد البشير الإبراهيمي
» الحضارة الوسط الأستاذ/ محمود عبد الله عاكف
» الحضارة العربية الإسلامية في العصور الوسطى والتحدي المعاصر
»  تــــاريخ تــونـــس - بلد صغير المساحة عظيم الحضارة عريق التاريخ ! ۝

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الجنوب التعليمي :: الفئة الثالثة :: المنتدى التاريخي :: قسم التاريخ العام-
انتقل الى: