في اليوم العالمي للامتناع عن التدخين..خبراء يحذرون من خطورة الشيشة
الاثنين, 30 مايو 2011 15:21
عشية اليوم العالمي لمكافحة التدخين يكثر الحديث في الجزائر عن خطورة الظاهرة في نخر المقومات البيولوجية لبنية الفرد، وما ينعكس عن هذه الظاهرة من آثار سلبية تنال من سلامة المجتمع. كما يتبع هذا حديث آخر عن الجدوى من إدراج قوانين لحظر التدخين في الأماكن العمومية، ولا تعرف إلى التطبيق طريقا، هذا فضلا عن طاهرة الشيشة التي عرفت رواجا غير مسبوق في الفترة الأخيرة في الأوساط الشبابية.فناهيك عن خطورة السيجارة السلبية على الجوانب الصحة والجمالية للفرد الذكر، تفيد آخر التقارير الطبية إن المرأة معرضة لخطر الإصابة بسرطان الرئتين أكثر من الرجل وخاصة إذا ما كانت مدخنة، مما يؤثر سلبا على جنيها إذا كانت حاملا، أو مرضعة.ويشير الأخصائي ورئيس المؤسسة الاستشفائية للصحة الجوارية بالأربعاء، إلياس مرابط ، أن من الإضرار التي يسببها التدخين التهابات في الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، والتهاب الحنجرة والأنف، والفم والأمعاء والمعدة ، وهذه تؤدي إلى سرطانات على مستوى هذه المواقع:
وبموازاة خطورة هذه الظاهرة تعرف ظاهرة استعمال الشيشة تصاعدا مذهلا في أوساط الجزائريين على الرغم من التحذيرات المتواصلة لجمهور الأطباء من أن آثارها تفوق الآثار بثلاث مرات، ناهيك عن فعلها المباشر لكل ما يمكن أن تفعله السجائر:
ويعتبر سرطان الرئة خامس الأمراض في العالم التي تؤدي إلى الوفاة، وكان الرجال في السابق الأكثر عددا، لكن مع الوقت تصاب النساء ما بين ال40و45 به كما الرجال وتصل إلى نسبة سبعة في المائة من المدخنين المدخنات. وينطلق أطباء أمراض الصدر من مبدأ أن كل واحدة من ثلاث مدخنات قد تصاب بمرض سرطان الرئة بينما ستصل النسبة بين الرجال من 30 وحتى 50 في المائة كحد أقصى.
وتحتفل منظمة الصحة العالمية، في 31 ماي من كل عام، باليوم العالمي للامتناع عن التدخين بغرض تسليط الأضواء على الأخطار الصحية الناجمة عن تعاطي التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة كفيلة بالحد من استهلاكه.
ويمثّل تعاطي التبغ ثاني أهم أسباب الوفاة على الصعيد العالمي (بعد فرط ضغط الدم)، فهو يقف، حالياً، وراء عشر الوفيات التي تُسجّل في أوساط البالغين في شتى أرجاء العالم.
وأقرّت جمعية الصحة العالمية الاحتفال بهذا اليوم في عام 1987 لاسترعاء انتباه العالم إلى وباء التبغ وآثاره الفتاكة. ويتيح هذا اليوم فرصة سانحة لإبراز رسائل محدّدة ترمي إلى مكافحة التبغ، وتعزيز الامتثال لأحكام اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ. والجدير بالذكر أن التبغ يأتي في مقدمة ما يمكن توقيه من الأوبئة التي تواجهها الأوساط الصحية.
المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية