LAIB BELGACEM نائب المدير
البلد : عدد المساهمات : 5111 نقاط : 37335 تاريخ الميلاد : 23/04/1969 تاريخ التسجيل : 26/06/2009 العمر : 55 الموقع : http://www.quransound.com/
| موضوع: أشهر الأخطاء التحكيمية القاتلة في كرة القدم الخميس 12 مايو 2011 - 18:43 | |
| صافرة الأسبوعأشهر الأخطاء التحكيمية القاتلة في كرة القدم2011.05.11 بقلم الحكم السابق محمد يوبي التحكيم هو العنوان الكبير في كأس العالم، فالدورة الأخيرة شهدت أخطاء تاريخية ومتكررة من حكام هم الأجدر والأكفاء على مستوى العالم وبهم تستعين منافسات كرة القدم الوطنية في كثير من الدول، وإذا كنا نؤمن بأن الحكم يبقى مجرد إنسان يخطىء ويصيب إلا أن بعض الأخطاء نظرا لفداحتها وتأثيرها، لا يمكن أن تغتفر وتدرج في خانة مصير الفرق، وهو ما جعلنا نسلط الضوء في هذا الموضوع على أبرز الأخطاء التحكيمية القاتلة على مر التاريخ.
- فالحكم التونسي بن ناصر جعل مارادونا يسجل أشهر هدف، حيث استطاع هذا الأخير وفي مباراة الدور ثمن النهائي من كأس العالم 1986 أمام المنتخب الانجليزي تسجيل أشهر هدف غير شرعي على مر التاريخ. ففي مباراة عصيبة بين المنتخبين وبينما كان التعادل السلبي يجمع الفريقين استطاع ديغو تسجيل هدفا بعد ارتقائه لكرة عرضية عن طريق قبضة يده اليسرى التي لم يحرك لها حارس المنتخب الانجليزي الشهير بيتر شيلتون ساكنا، في الوقت الذي ظن اللاعبون أن حكم المباراة التونسي بن ناصر سيعلن عن لمسة يد منذرا اللاعب، أشار هذا الحكم إلى شرعية الهدف لتتأهل بذلك الأرجنتين إلى الدور القادم بعد فوزها في المباراة بنتيجة (2 - 1).
اختلف الزمان والمكان، واختلف اللاعبون والملعب، لكن الحكم هو نفسه حيث عاد الحكم التونسي بن ناصر ليرتكب جريمة في حق الجزائريين، فأمام 80 ألف متفرج مصري وعلى ملعب القاهرة الدولي جرت المباراة الفاصلة بين المنتخب الجزائري ونضيره المصري من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا، وفي الوقت الذي كان يكفي الخضر التعادل من أجل كسب تأشيرة التأهل كان يتوجب على المصريين الفوز بأي نتيجة للتأهل، ويبدو أن الضغوط الكبيرة التي مورست على الحكم التونسي قد أتت أكلها، حيث اعتدى لاعب مصري بوحشية على الحارس الجزائري العربي الذي فقد وعيه وابتلع لسانه ليكمل الحارس السطايفي عصماني المباراة في مكانه، ليسجل حسام حسين من هذه اللقطة الهدف الوحيد في المباراة منذ (4د) الذي أهل المصريين إلى المونديال، لكن العدالة الإلهية أنصفت الجزائريين في سنة 2009 وجعلتهم يتأهلون على حساب الفراعنة. معاناة الجزائريين من الأخطاء التحكيمية تواصلت في التصفيات المؤهلة لكأسي إفريقيا والعالم 2010 بحيث أن الحكم الغيني "باكوبا كايتا" أحرق أعصاب الجزائريين أمام رواندا بسبب رفضه هدفا تجاوز خط المرمى بأكثر من 60 سنتيمترا وهو على مقربة من خط 16 مترا و50، كما رفض هدفا آخر بحجة تسلل لم يشاهده إلا هو، لكن عزيمة رفقاء زياني كانت أكبر من مكر الحكم في نهاية المطاف وعرفوا كيف يحولون تأخرهم إلى فوز كان يمكن أن يكون بأكثر من (3 - 1). يمكن اعتبار الأخطاء التحكيمية فيروسا قد تفشى في جميع أنحاء العالم، حيث لا تخلو أية منافسة كانت دولية، قارية أو اقليمية إلا ونجد أن للأخطاء التحكيمية نصيبا منها، وفي ألمانيا لايبدو الأمر مختلفا حيث طالبت العديد من الشخصيات النافذة في الاتحاد الألماني بضرورة الاعتماد على وسائل فنية من أجل مساعدة الحكام وتصحيح أخطائهم، لكن رفض الاتحاد الدولي للفيفا إدخال الوسائل الفنية من أجل التحكم في الأخطاء التحكيمية التي عكرت صفو جمال كرة القدم، حيث دافع بشدة على هؤلاء معتبرا إياهم مجرد بشر يصيبون ويخطئون لكنه اقترح في نفس الوقت إضافة حكم رابع وخامس لمساعدة هؤلاء، تنحصر مهمتهم في تحديد صفة الأهداف وما يجري داخل مربع العمليات، وهو ما ينقص الضغط نوعا ما عن الحكام.
| |
|