الدولة
الصنهاجيــــة كانت
الدولة الفاطمية تطمح إلى حكم العالم الإسلامي حيث توفرت لها الإمكانيات الملائمة
حيث ركزت على المشرق بع الانتقال إلى مصر لكن هذه النقلة مرتبطة أيضا بالصعوبات
التي تحيط بالفاطميين ببلاد المغرب .
استخلف
الفاطميون كما سبق الذكر بلكين بن زيري بن مناد ومكنوه من توريث الحكم لبنيه فنشأت
أسرة زيرية حاكمة ومركزها افريقية وقد احتاج بنو زيري إلى تكليف حماد بن بلكين
بحكم المناطق الغربية نظرا لاتساعها ووجود أطراف مناهضة فيها وأخرى معادية حولها
فكان أن استبد حماد بالحكم بعد أن قوي مركزه وأسس كيانا سياسيا جديدا يعرف بدولة
بني حماد.
أ- دولة بني زيري : تواصلت هذه الدولة منذ نشأتها سنة 362 هـ وحتى سنة 543
هـ ومرت بطورين أساسيين دام كل منهما حوالي قرن الأول قبل وصول الهلاليين ثم بعد
وصولهم .
ينقسم
الطور الأول إلى فترتين خلال الفترة الأولى كانت هذه الدولة تمتد على افريقية
والمغرب الأوسط وكانت قوية وموحدة ثم الفترة الثانية نشأت على النصف الغربي من
أراضيها دولة بني حماد ففصلتها عن قاعدتها البشرية هناك وقللت من مواردها الجبائية
. وتعتبر هذه الفترة دون السابقة من حيث قوة الدولة وتماسك المجتمع ومتانة
الاقتصاد . وقد انفصلت هذه الدولة عن الفاطميين حوالي سنة 440 هـ وارتبطت
بالعباسيين فتعرضت للانتشار الهلالي القادم من الصعيد المصري .
ب - دولة بني حماد : تواصلت هذه الدولة التي توارث بنو حماد الحكم فيها من
405 هـ إلى 547 هـ وكان مركزها القلعة شمال شط الحضنة ثم نقل هذا المركز إلى بجاية
على ساحل البحر المتوسط بعد أن تضررت المناطق الداخلية من جراء انتشار الهلاليين
وتحول الطرق التجارية نحو الشمال لكن رغم هذا الانتقال فإن الدولة حافظت على
تماسكها بعكس دولة الزيريين بإفريقية وقد استفادت من تردي الأوضاع بإفريقية وعرفت
التعمير والتمدن .
قائمة الأمراء | الأمـــــراء | فترة الحكم ميلادي |
1 | أبو الفتوح سيف الدولة بلكين بن زيري | 973-983 |
2 | أبو الفتح المنصور بن بلكين بن زيري | 983-995 |
3 | أبو قتادة ناصر الدولة باديس بن منصور | 995-1015 |
4 | شرف الدولة المعز بن باديس | 1015-1048 |
4 | شرف الدولة المعز بن باديس | 1048-1057 |
4 | شرف الدولة المعز بن باديس | 1057-1062 |
5 | أبو طاهر تميم بن المعز | 1062-1087 |
5 | أبو طاهر تميم بن المعز | 1087-1108 |
6 | أبو طاهر يحي بن تميم | 1108-1115 |
7 | علي بن يحي | 1115-1121 |
8 | أبو الحسن الحسن بن علي | 1121-1148 |
الأمويون بالاندلسانتقل الأمويون إلى قرطبة عام 750م بعد سقوط دمشق في أيدي العباسيين وحكموها
كإمارة حتى عام 929 م
عندما أعلن عبد الرحمن الناصر نفسه خليفة المؤمنين متنافساً بذلك مع الخلافة
العباسية، ومحولاً إمارته إلى خلافة قرطبة.
تمكن عبد
الرحمان بن معاوية أو صقر قريش أحد أحفاد عبد الملك بن مروان من الإفلات من سيوف
بني العباس والفرار نحو المغرب فانتهى به المطاف إلى قبيلة نفزة بشمال المغرب
الأقصى وقد وجد من أخواله في نفزة حسن القبول والعون على الدخول إلى الأندلس بعد
رحلة مليئة بالمخاطر والصعاب إذ أن أمه من أصل بربري كانت قد سبيت من هذه القبيلة
وأرسلت إلى البلاط الأموي بالشرق.
استغل عبد
الرحمان اضطراب الأوضاع بالأندلس الناجم عن اشتداد الصراع بها بين العرب والبربر
وكذلك بين القبائل القيسية واليمنية .. فعبر المضيق وانتزع الحكم من الوالي
العباسي يوسف بن عبد الرحمان الفهري معتمدا على أنصاره من موالي بني أمية ومن
البربر والعرب اليمنية ومؤسسا إمارة قوية بالأندلس سنة 138 هـ / 757 م . تفرغ عبد الرحمان
الملقب بالداخل طيلة سنوات حكمه الذي امتد 32 سنة إلى تنظيم إمارته الناشئة
وتدعيمها متخذا من قرطبة عاصمة لملكه ويعتبر نجاحه في بعث دولة أموية بالأندلس بعد
اندثارها بالمشرق إنجازا كبيرا جعل الخليفة العباسي أبا جعفر المنصور ينوه بخصاله
ويلقبه بصقر قريش .
لما توفي سنة
172 هـ / 787 م توارث بعده حكم إمارة قرطبة التي بقيت مستمرة رغم الاضطرابات ولما آل الأمر إلى الأمير الشاب عبد
الرحمان الثالث سنة 300 هـ / 912
م بادر بإخماد الفتن والقضاء على المتمردين في كامل
الأندلس معيد للبلاد وحدتها وسلطة الإمارة التي تحولت ومنذ 316 هـ / 928 م إلى خلافة أموية .
دام حكمه 50
سنة اتسم بالأمن والاستقرار أثمر نهضة اقتصادية وعمرانية وثقافية لم تعرفها
الأندلس من قبل إلى جانب ما تحقق على يديه من إنجازات سياسية وعسكرية أسهمت في
تدعيم مكانة دولة الأمويين داخليا وخارجيا . وبعد وفاته في 350 هـ /961 م تواصل
تألقها في عهد ابنه الحكم الملقب بالمستنصر بالله ثم بدأت في التراجع لما آلت الخلافة
إلى الصبي هشام بن الحكم سنة 366 هـ / 976 م والذي فسح عهده المجال إلى ارتقاء
العامريين الصقالبة إلى الحكم وبالتالي سقوط الخلافة سنة 422 هـ / 1031 م.
وصلت قرطبة لأوج مجدها في القرن العاشر في عهد حكامها العظام: الخليفة عبد
الرحمن الناصر (912 - 961م) ، وابنه الحكم الثاني (961 -976م) و المستبد المنصور
بن أبي عامر (981م - 1002م). خلافة قرطبة كانت أكبر الدول الأوروبية في القرن
العاشر. وكانت منارة العلم في أوروبا والتي أخد عنها الأوروبيين العلم عن العرب
المسلمين في مجالات كثيرة منها الطب والفلك والرياضيات والكيمياء.
في العقدين 1020، 1030م سقطت الخلافة بسبب ثورة البربر ونشوء ملوك الطوائف
الذين قسموا الدولة إلى أكثر من 12 دويلة، منهم غرناطة وأشبيلية والمرية وبلنسية
وطليطلة وسرقسطة و البرازين والبداجوز. وبينما ورثت تلك الدويلات ثراء الخلافة،
إلا أن عدم استقرار الحكم فيها والتناحر المستمر بين بعضها البعض جعل منهم فريسة
لمسيحيي الشمال.
قرطبة و أهم
معالمها الإسلامية·
مسجدها الجامع من أجمل ما أبدعه المسلمون في
الأندلس، وقد صنفه اليونسكو كموقع تراث عالمي.
·
مدينة الزهراء التي أنشأها عبد الرحمن الناصر باسم
زوجته. وقد احترقت تماماً خلال ثورة البربر عام 1020م. ويجري حاليا ترميمها.
·
قصر قرطبة ومنه تم السماح لكريستوفر كولمبوس عام
1492م بالسفر بحثاً عن طريق جديد إلى الهند.
·
الحمامات العربية
·
خضيرية قرطبة: و
الخضيرية هي
حي اليهود في أي مدينة أندلسية بزمن الحكم الإسلامي.